كشفت مصادر موريتانية أن زيارة محمد ياسين المنصوري، مدير مديرية الدراسات وحفظ المستندات (المخابرات العسكرية) إلى موريتانيا أمس الاثنين كانت بهدف تقديم الشكر إلى الحاكم الجديد للجارة الجنوبية للمغرب الجينرال محمد ولد عبد العزيز، وكان المغرب تدخل لإطلاق مجموعة من المعتقلين من بينهم رئيس الحكومة يحيى ولد الواقف وسيدي أحمد ولد سيدي بابا وموسى افال. وقد استجاب الحاكم الجديد المعروف بعلاقاته بالمغرب، لطلب المنصوري، وفق إفادات تنشرها "الجريدة الأولى" في عددها ليوم الأربعاء.وصرح الوزير الأول الموريتاني السابق أن صحة الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله جيدة ومعنوياته مرتفعة، وأنه متمسك بشرعيته الدستورية كرئيس للبلاد. وأوضح المسؤول الموريتاني أن معاملة العسكريين للرئيس "جيدة"، إذ يتوفر الرئيس على جهاز تلفزيون ويطالع الصحف يوميا. "" لقاء المسؤول المغربي بقادة موريتانيا الجدد يعد أول موقف مغربي من الانقلاب الذي حدث في بلد المليون شاعر. وقال مسؤول مغربي رفيع المستوى صرح بعيد الانقلاب أن المغرب يعتبره شأنا داخليا، موضحا أن المملكة تكتفي بمتابعة مجريات الأمور في هذا البلد الشقيق والجار، ونفى أن يكون لتأجيل زيارة الملك إلى موريتانيا علاقة مباشرة بالتحولات التي سبقت الانقلاب "لم تسمح أجندة الملك والرئيس الموريتاني المطاح به بعقد القمة الموريتانية المغربية، كما أن مشاكل موريتانيا الداخلية ساهمت في جعل البلدين يتريثان في عقد هذه القمة". للتذكير فعلاقة الحاكم الجديد لموريتانيا الجينرال محمد ولد عبد العزيز بالمغرب جيدة، فقد درس في الأكاديمية العسكرية لمدينة مكناس ، كما أنه متزوج من مغربية تدعى تكيبر ماء العينين نور، وكان الجينرال تزوجها أيام كان طالبا في الأكاديمية العسكرية بمكناس. وقد خلف هذا الزواج عددا كبيرا من الأولاد. ويقيم أبو زوجة عبد العزيز حاليا بمدينة مكناس. وكان الرئيس الجديد لموريتانيا زار المغرب أخيرا والتقى الملك محمد السادس(الصورة)، آنذاك كان مبعوثا للرئيس الموريتاني المحاط به، وقد تم اللقاء يوم 16 فبراير 2008 كان آنذاك في مرتبة كولونيل، وقد حضر اللقاء الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون.