انتقد حسن طارق النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الاثنين بمجلس النواب، خطاب وزراء الحكومة اتجاه البرلمان، مسجلا ما اعتبره لجوء الحكومة في كثير من الحالات الى "لغة غير برلمانية". وأكد في سؤال شفوي له حول "علاقة الحكومة بالبرلمان و القاموس غير البرلماني"، "أننا نُكرِّه المغاربة في السياسة ونكرس تصورهم السلبي للسياسيين و للنخب"، قبل أن يتساءل هل هذا معجم يصلح لتدبير علاقة دستورية مؤسساتية؟ وهل هذه لغة تصلح للحوار بين الحكومة و البرلمان؟ وأضاف نفس المتحدث أن "هذا السؤال نعتبره نقطة نظام، على نوع من الخطاب واللغة الساقطة"، يقول طارق الذي أضاف، أن "سببه هو غيرتنا على المؤسسات، ودفاعنا عن الديمقراطية، وعن التوازن بين السلط، وانطلاقا من المسؤولية الأخلاقية للنخبة السياسية في انتاج حوار راقي و حضاري، مبني على التنافس والتدافع والصراع الديمقراطي، ولكن يحترم حدود و اخلاقيات النقاش، في تجربة ديمقراطية في بداياتها، و في بلاد الرهان الاكبر هو مصالحة السياسية مع الناس و مع المواطنين". طارق قال إن "جزء من دورنا ليس الرقابة والتشريع فقط ولكن كذلك لدينا وظيفة بيداغوجية و تربوية"، مشيرا أن "مانقوم به اليوم هو بالضبط عكس كل هذا"، مذكرا في هذا الاتجاه بحديث الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان الحبيب الشوباني في إحدى جلسات البرلمان "عن عفاريت التشريع"، فيما "أجابنا أحد الوزراء محيلا الى الآية القرآنية الكريمة "اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، يؤكد طارق الذي نبه إلى أنه "تم وصفنا من طرف أخر باننا سماسرة الانقلاب على الشرعية الدستورية والريع الاعلامي". "طبعا نؤمن بالصراع و بحيوية الحوار لأن البرلمانات في العالم كله هي مجال للجدال وفي بعض الحالات للبوليميك"، يشير البرلماني الاتحادي الذي شدد على أن "ذلك بحدود اللياقة التي هي الاحترام"، "لأن الحيوية و الجدال والنقاش والبوليميك ليس هي القذف و ليس هي التجريح"، يختم برلماني الوردة حديثه فيما يشبه النصح لوزراء الحكومة.