يعتبر العنصر البشري ثروة استراتيجية لكونه المحرك الأساسي لعجلة التنمية في المجتمع. ف2ذا كان الإنسان صانع الحضارة، فالتربية هي صانعة الإنسان، وهذا لايعني التربية و التكوين بالمدرسة ، بل يتعداها لما هو أهم ، الأسرة ، التي هي نواة المجتمع. فالأسرة أولاً ركيزة من ركائز التنشئة الاجتماعية، وهي التي تغرس لدى الفرد المعايير التي يحكم من خلالها على ما يتلقاه فيما بعد من سائر المؤسسات في المجتمع، فهو يعيش فيها السنوات التشكيلية الأولى من عمره، ففي الأسرة ينال أولى مقومات النمو الجسمي والصحي، كما يتعلم اللغة، والتعبير، وطريقة الكلام، ويستمد عاداته، وأخلاقه، وطباعه، ويتشبع بمعاني العطف والتعاون والتضحية والبذل والصدق وتحمل المسؤولية واحترام الآخرين ، في ظل و كفن امرأة تعجز ال1نامل عن وصفها ، ال1م عماد المجتمع. . الأم صانعة التاريخ و الحضارة....... قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا الام معلم ثقافي، معلم اجتماعي وسياسي و اقتصادي أيضافهي صانعة روح وعواطف المجتمع. إن الأم مؤسسة المجتمع البشري، سبب في السعادة أو التعاسة،رائدة المجتمع وزعيمته ومستقبل الاجيال بيدها، هي التي تربي و تعلم دروس البناء والجهاد والمثابرة، و ترسخ أصول الحياة، وتنشئ رجالاً و نساءا يتصفون بالصفات الإنسانية الحميدة، وبنورها الساطع تضيء العالم. هي كالبستان الذى استظل بأشجاره وأكل من ثماره و ينبع الماء المصفى مضاء بأشعة شمس تنير دروب الحياة . فكيف للتربية ان ترسخ بدون دور ال1م ، التي تستطيع أن تساهم في بناء ورقي المجتمع؟ الأم مدرسة إذا أعددتها.........أعددت شعبا طيب الاعراق. (حافظ ابراهيم ) . المرأة نصف المجتمع ، لأنها الأم والأخت والبنت والزوجة، ، ومن هنا ندرك مكانة الأم في المجتمع البشري، إذ هي مربية هذا النشء و مسؤولة عن تنميته بالدرجة الاولى. الأسرة هي الخلية الأولى، و النواة ... فمنها يتكون المجتمع.. ومن المجتمع تتكون الأمة. * باحثة في التنمية البشرية