وصلت رواية المغربي عبد المجيد سباطة "الملف 42" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر"، إلى جانب خمس روايات أخرى من العالم العربي. وسبق أن ظفرت رواية سابقة للروائي عبد المجيد سباطة، هي "ساعة الصفر"، بجائزة المغرب للكتاب في صنف السرد سنة 2018. وضمت القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية ست روايات من ثلاث دول مغاربية، ودولتين مشرقيتين، من بينها: "نازلة دار الأكابر" للتونسية أميرة غنيم، الصادرة عن دار مسعى، و"الاشتياق إلى الجارة" للتونسي الحبيب السالمي، الصادرة عن دار الآداب، و"دفاتر الورّاق" للأردني جلال برجس، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. كما وردت في القائمة القصيرة لأبرز الجوائز العربية المتوجة للرواية أعمال: "وشم الطائر" للروائية العراقية دنيا ميخائيل، التي صدرت عن دار الرافدين، و"عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله، الصادرة عن دار ميم للنشر، ورواية المغربي عبد المجيد سباطة "الملف 42′′، الصادرة عن المركز الثقافي العربي. وقال بيان للجائزة إن القائمة القصيرة لدورتها الرابعة عشرة تتضمن "نخبة من الكُتّاب تتراوح أعمارهم ما بين 31 و70 عاما"، وتعالج رواياتهم "قضايا هامة ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، فمن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على خلفية الحروب والصراعات إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، والذاكرة والهوية"، كما تبرز هذه الأعمال "التأثير المستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حد سواء". واختيرت القائمة القصيرة من قِبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، يترأسها الشاعر اللبناني شوقي بزيع، وتضم كلا من: صفاء جبران، أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث بجامعة ساو باولو في البرازيل، ومحمد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي، وعلي المقري، كاتب يمني، وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وأورد البيان تصريحا لشوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، قال فيه إن "أبرز ما كشف عنه التفحص العميق للروايات الست التي بلغت القائمة القصيرة، هو انحسار الأنا المغلقة للمؤلفين، في مقابل التصاق هؤلاء بجذورهم السلاليّة، وترابهم الأم، وذاكرتهم الجمعية". وأضاف الكاتب والشاعر اللبناني: "قد لا تكون الموضوعاتُ التي تصدت لها الأعمال المختارة جديدة تماما على القارئ المتخصص، فالحاضر العربي هو صورة طبق الأصل عن الماضي، إلا أن ما أكسب هذه الأعمال فرادتها هو شأن آخر، يتعلق بثرائها الأسلوبي، وقدرتها على الإدهاش وحبس الأنفاس، وحبكتها المتقنة والمشوقة، ولغتها الحاذقة ذات العصب التعبيريّ المتفاوتِ ليونة واشتدادا"، إضافة إلى "استثمارها الناجح" للأساطير والمتخيل الجَمْعِيّ.