أصيب شرطي مرور تابع لولاية أمن طنجة صباح اليوم، بحالة هستيرية حيث قام بضرب رأسه بقوه بجدران مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، بعدما كان ثلاثة نواب يستمعون إليه، في إطار شكاية تقدم بها ضده موظفون تابعون لوزارة العدل. الشرطي (م، ف) نقل في حالة خطيرة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة بعدما حاول الانتحار أمام النواب الثلاثة لوكيل الملك، عندما أحس ب"الحكرة"، لعدم الاستماع إلى تصريحاته التي تتهم موظفي وزارة العدل بإهانته في الشارع العام خلال قيامه بمهامه، حيث أكد شهود عيان هذه الواقعة أمام الضابطة القضائية. وإلى حدود الساعة، مازال شرطي المرور يوجد في حالة غيبوبة بقاعة الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بطنجة. ومن المنتظر أن تخلق هذه الواقعة جفاء كبيرا بين مسؤولي ولاية أمن طنجة، و المسؤولين القضائيين بالمدينة، بعدما اعتبر مسؤول أمني فضل عدم ذكر اسمه، أن ماجرى اليوم بالمحكمة الابتدائية، " ظلم كبير، وحكرة، في حق أسرة الأمن الوطني". يذكر أن النقابة الديمقراطية للعدل، كانت قد نفدت إضرابا عن العمل طيلة يوم أمس الإثنين، بجميع محاكم مدن الشمال، احتجاجا على "إهانة الشرطة لموظفي وزارة العدل خلال توجههم إلى عملهم".