كتبت اليومية الأمريكية "واشنطن تايمز" أن التغييرات والإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس تعد نموذجا للمنطقة ككل وتستحق الدعم. "" وأكدت اليومية، في عمود نشر أمس الاثنين، أنه وبعد مرور تسع سنوات على اعتلائه العرش، أظهر الملك محمد السادس أن ايمانه بالديمقراطية راسخ وأنه حداثي. وأضافت الصحيفة أنه منذ اعتلائه العرش سنة1999 ، انخرط الملك في مسلسل الديمقراطية والحداثة، وأنه منذ ذلك الوقت اتسع مجال الحريات. وأكد العمود، الذي كتبه الباحث أحمد الشرعي، أنه "لا يوجد عمليا أي طابوهات وأن مستوى النقاش العمومي يفاجئ كل الذين يعرفون المغرب قبل عشر سنوات، بدون الحديث عن مغرب سنوات السبعينات". وأكد الكاتب أن "المغاربة الذين حرموا لوقت طويل من حرية التعبير يناقشون اليوم كل شيء"، مشيرا إلى أنه "من المؤكد أن المجتمع المغربي يتمتع بالحريات التي تعد نادرة في باقي بلدان العالم العربي والإسلامي". وبعدما ذكر ببعض الاصلاحات التي قام بها الملك، أشار السيد الشرعي إلى إصلاح المدونة والتقدم المسجل في مجال حقوق الإنسان، وعلى الخصوص إقامة مؤسسات تبحث عن الحقيقة حول أعمال العنف التي وقعت في الماضي، والمصادقة على منح تعويضات للضحايا مقترحة بذلك مقاربة مغربية خاصة للمصالحة. واعتبر كاتب المقال الذي تطرق إلى مايسمى " المشاكل البنيوية التي يشهدها المغرب" ومن بينها " انقسام الطبقة السياسية وغياب طبقة وسطى عصرية والمآسي السياسية للعقود الاخيرة" أن الفقر يشكل رغم ذلك أكبر مشكل أمام المغرب. وأكد أن العجز الاجتماعي في مجال الإسكان والبنيات التحتية الأساسية ذا دلالة، مبرزا نظام التضامن الذي وضعه الملك محمد السادس على أساس مقاربة للشراكة مع المجتمع المدني. وبعدما سجل أن الموارد المهمة التي تمت تعبئتها لمحاربة الفقر لازالت غير كافية، وأن تأثير البرامج الطموحة لتنمية البنيات التحتية من ( طرق، وطرق سيارة، وموانئ، وكهربة العالم القروي،إلخ) لن يتم لمسها على المديين المتوسط والطويل، ،اعتبر كاتب المقال أن الوضعية تعد مصدر انشغال بحيث أن أماكن الفقر تشكل مرتعا خصبا للتطرف والسلوك اللامدني والأمية. وأوضج السيد الشرعي أن " النموذج المغربي لايمكنه أن ينجح إلا إذا تم تحقيق نتائج ملموسة على مستوى محاربة الفقر واذا ما تم تقديم الدعم للمغرب"، معتبرا أن اوروبا والولايات المتحدة معنيين اكثر، خصوصا لأسباب الأمن ( الهجرة السرية وتجارة المخدرات والارهاب)، ومن أجل ارساء الديمقراطية على الضفة الجنوبية لحوض المتوسط. أنقر هنا لقراءة المقال كاملا من موقع "واشنطن تايمز" باللغة الإنجليزية