أكدت صحيفة لابوث ديخيطال الاسبانية يوم الاحد أن المغرب حقق في عهد جلالة الملك محمد السادس «تقدما مهما» في العديد من المجالات. وكتبت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية في مقال رأي تحت عنوان «عشرية مغربية « أن هذا التقدم الهام تحقق في العديد من المجالات من بينها حقوق المرأة وحقوق الانسان والحياة السياسية. وشددت الصحيفة على أن الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش «»تستحق التقدير» مضيفة أن المملكة التي حققت أيضا تقدما على المستوى الاقتصادي تمكنت من تسجيل « حصيلة إيجابية» خلال العشر سنوات الاخيرة. ومن جهة أخرى أشارت صحفية « لا بوث ديخيطال «» إلى الدور الهام الذي يضطلع به المغرب لضمان الاستقرار في المنطقة. وأبرزت في هذا الصدد أنه بفضل المجهودات التي قام بها المغرب في المجال الامني فإن المملكة ساهمت في الحفاظ على «»الاستقرار في منطقة مهددة من قبل الارهاب»» وقال السيد غاسبار أتيينزا الأستاذ بمدرسة الفنون والعلوم الإنسانية إن نزاع الصحراء يستلزم البحث عن حل يأخذ بعين الاعتبار «»الحقيقة السياسية والشرعية الدولية» وأوضح أتيينزا في مقال صدر مؤخرا بيومية (أ.ب.س) الإسبانية أن هذا النزاع يتطلب كما قال ذلك سنة 2008 المبعوث الشخصي السابق للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء السيد بيتر فان فالسوم البحث عن حل يأخذ بعين الاعتبار «»الحقيقة السياسية والشرعية الدولية»». وأضاف أن مشكل الصحراء يتطلب بالنظر إلى مدته وطابعه المعقد اعتماد مقاربات براغماتية تتوافق مع الشرعية الدولية. وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي المساهمة في هذا الاتجاه في تسوية قضية الصحراء والعمل على ألا تتحول المنطقة إلى ملجأ جديد للإرهابيين وقطاع الطرق. وحسب السيد غاسبار أتيينزا فإنه لا يمكن حل نزاع الصحراء إلا بعيدا عن المواقف المتطرفة مضيفا أن حلا براغماتيا لهذه القضية يتعين أن يتوافق مع القانون الدولي. وكتبت يومية (أ.ب.س) الإسبانية أنه بفضل ممارسة إسلام متسامح فإن المغرب يعد نموذجا يحتذى به في العالم الإسلامي. وأضافت الصحيفة في مقال بقلم رامون بريز-مورا نشر مؤخرا أن «»»»الظروف تجعل اليوم من المغرب نموذجا رائدا» مشيرة إلى التقدم الذي شكله «الإصلاح الجذري للوضعية القانونية للمرأة التي أصبحت تتمتع بحرية لا مثيل لها في أي بلد عربي أو إسلامي آخر . وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ تربع جلالة الملك محمد السادس على العرش «عاينا التطورات الديمقراطية الملحوظة ولاسيما تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية حرة وبشكل منتظم, وإنشاء جلالة الملك لهيئة الإنصاف والمصالحة التي مكنت من الاستماع إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي بهدف التعريف بمعاناتهم وبالتالي طي هذه الصفحة بعد تقديم تعويضات لهم. وأبرزت أن المغرب شهد في عهد جلالة الملك محمد السادس إطلاق مشاريع كبرى لتحسين البنية التحتية, من قبيل مشروع تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق والتي من شأنها المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية لفائدة السكان. كما توقفت صحيفة (أ.ب.س) عند الدينامية التي يعرفها المجال الحضري بالمغرب « حيث تنتشر الرافعات, التي اختفت من المجال الحضري الإسباني في كافة المدن المغربية . وعلى الصعيد الاقتصادي أضافت الصحيفة أن الاقتصاد شهد خلال هذه العشرية من حكم جلالة الملك نموا مدعما. من ناحية أخرى انتقدت الصحيفة أولئك الذين يواصلون بإسبانيا تغذية المواقف المشككة في « مبادرات جارنا الجنوبي»» مؤكدة أنه يتعين الإقرار بالتطور الهام الذي حققه المغرب خلال العشرية الأخيرة وأنه تم إطلاق إشارات من قبل المملكة من أجل علاقات جيدة مع إسبانيا ومن أجل استقرار أشمل بالمنطقة برمتها من خلال مشروع منح حكم ذاتي موسع لجهة الصحراء في ظل السيادة المغربية.