قرر أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب مراسلة الملك محمد السادس قصد التدخل لإنصافهم من القرارات الحكومية المتعلقة بالتدابير الاحترازية للوقاية من كورونا، والاستمرار في الإغلاق المفروض من طرف السلطات. وقالت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب إنها قررت مراسلة الملك لوضعه في الصورة، نظرا "لخطورة الوضع الذي يعيشه التجار والمهنيون المغاربة جراء القرارات الحكومية العشوائية والتعسفية والمتهورة، وعدم اتخاذ الحكومة لأي قرار يخفف من معاناة المهنيين المغاربة". وأوضحت الجمعية، عقب اجتماع مكتبها السبت، أن هذه الخطوة تم اللجوء إليها بالنظر إلى كون "الحكومة لم تقدم على اتخاذ أية تدابير لإيقاف نزيف الإغلاقات التي تعرفها وحدات القطاع جراء هاته القرارات، وبناء على تجاهل عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية لعدد من الاستفسارات والمراسلات التي ينبه فيها المهنيون إلى خطورة الوضع القائم". وعبر نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن أسفه لاضطرارهم إلى اتخاذ قرار بمراسلة الملك محمد السادس، وذلك بالنظر إلى عدم تدخل الحكومة لاتخاذ قرارات تنقذ القطاع. وقال الحراق ضمن تصريحه: "مؤسف جدا أن نصل إلى هذا الوضع، طبعا هناك حالة استثنائية وهناك وباء عالمي، نتفهم ذلك، لكن على الأقل على الجهات الوصية أن تناقش معنا الوضع للتفكير معا لتجاوزه". وشدد المتحدث على أن "قرار الحكومة بتمديد حالة الطوارئ واستمرار الإجراءات نفسها، أصبح الآن غير مبرر؛ فعدد من الأقاليم لا تسجل فيها منذ مدة أي حالة وبائية، ناهيك عن أن عددا من الوحدات أغلقت أبوابها وأخرى في طريقها نحو إغلاق محتوم". وزاد رئيس الجمعية أن الوزارات المعنية بالقطاع "في حالة شرود تام"، وحملها "كامل المسؤولية في كل توتر سيأتي من بعد، حيث حاولنا منذ بداية الجائحة تهدئة الوضع، لكن لم يعد ذلك ممكنا الآن". وعبر المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في بيان له، عن رفضه تمديد الإجراءات الاحترازية في الوقت التي تراجعت فيه مؤشرات الحالة الوبائية وعدم تسجيل عدد من الأقاليم لأي حالة، مشددا على أن قرار التمديد "قرار غير مبرر وتهور حكومي يقود البلاد نحو توتر اجتماعي". كما عبر عن استيائه التام من "استخفاف رئيس الحكومة ولجنة اليقظة الوطنية والوزارات المعنية بالقطاع بخطورة الوضع الذي يعيشه عشرات الآلاف من المهنيين ومئات الآلاف من الأجراء".