قال سيدي الصالح الإدريسي، رئيس الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بالسمارة، إن الهيئة تشكلت بناء على الرغبة الكبيرة لدى مجموعة من الشباب الفاعل في المجال الاقتصادي بمدينة السمارة، غايتها الأولى خدمة الشباب الحامل لأفكار مشاريع تنموية، مشيرا الى أن الهيئة على استعداد لمواكبة وتمويل مشاريع شباب الإقليم. وأضاف الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن برنامج عمل الهيئة ينطلق من التركيز في الوقت الراهن على دعم مبادرات تخص الاستثمار في الجانب السياسي، بحكم ما يزخر به إقليمالسمارة من مؤهلات سياحية، طبيعية وثقافية وأركيولوجية ضاربة في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أن الهيئة تضع في صلب اهتماماتها العمل على دعم الاستثمار في مجالي الفلاحة والطاقات المتجددة. وشدد المقاول الشاب على ضرورة فك العزلة عن إقليمالسمارة، عبر فتح خط جوي يتيح إمكانية ربط الإقليم بكافة مدن وأقاليم المملكة المغربية من شمالها إلى جنوبها، مؤكدا في هذا الإطار أن "وجود مطار بالمدينة من شأنه تقريب المسافات وخدمة إنعاش السياحة للمساهمة في إقلاع اقتصادي فعلي في عاصمة الصحراء العلمية". وأبرز المتحدث أن "تأسيس الهيئة المحلية كان مقررا في شهر أبريل من السنة الفارطة، لكنه تأجل بسبب الظروف التي مر منها العالم جراء تفشي جائحة كورونا. ومع حدوث قليل من الإفراج، تأسست الهيئة شهر دجنبر الماضي"، وأشار إلى أن "شباب مدينة السمارة الحامل لأفكار مشاريع مرحب به في الهيئة وستعطى له كافة الضمانات للمواكبة والدعم المعنوي والمالي". وفي مجال التنمية السياحية، أوضح رئيس الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي أهمية الشراكة بين هذه الأخيرة ومختلف الفاعلين في المجال الثقافي والأركيولوجي، موردا أن الهيئة الشبابية "ترى أن الإقلاع الاقتصادي لمدينة السمارة يرتكز على السياحة الثقافية، نظرا لمكانة السمارة العلمية والثقافية التي تحظى بها على امتداد مناطق شمال إفريقيا". جدير بالذكر أن الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بالسمارة تأسست شهر دجنبر من سنة 2020، وتضم نخبة من المقاولين والفاعلين الاقتصاديين الشباب من أبناء مدينة السمارة. ويحاول هؤلاء الشباب التأسيس لمشروع ينشدون فيه الريادة في تنمية قدرات شابات وشبان الإقليم الحاملين لأفكار مشاريع مدرة للدخل، وكذا المساهمة في تحريك عجلة إقلاع اقتصادي وتنموي يليق بالمنطقة.