حالة من الحزن الشديد أصابت كثيراً من الفنانين عقب سماعهم نبأ وفاة الفنان محمد بنبراهيم، صباح الأربعاء، وسط مستشفى الشيخ زايد بالرباط، بعد صراع طويل مع المرض، حيث أعرب العديد من الفنانين ل"هسبريس" عن حزنهم العميق لموت بنبراهيم، معتبرين أن الأسرة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية٬ فقدت بوفاة محمد بنبراهيم ممثلا مقتدرا٬ ساهم بمواهبه الفنية وإبداعاته المتميزة في إشعاع الفن المغربي٬ بِما بوأه مكانة رفيعة لدى جمهوره وعشاق فنه٬ وجعله محط تكريم وتقدير في العديد من المهرجانات الوطنية. في هذا الصدد، قال الممثل إدريس الروخ، إِن رحيل بنبراهيم كان له وقع كبير على قلبه، بحيث كان صديقا وأخا له، ترك رحيله فراغا رهيبا في الساحة الفنية، "بنبراهيم فنان كبير وكوميدي من الدرجة الأولى، فهو معروف بخفة ظله وتلقائيته التي عهدناها به، وكان له سره الخاص في أعماله المسرحية والتلفزيونية"، وبنبرة حزن تحدث الروخ عن اللحظات التي قضاها مع الراحل محمد بنبراهيم، متسائلاً معهَا "كيف لي أن أنسى تلك اللحظات والأيام التي قضيتها مع المرحوم، وتلك الأعمال التي جمعتني به". كما تحدث المخرج المغربي عن شخصية بنبراهيم، مؤكدا انه كان رجلا مثقفا يتحدث بثقافة الآخر، إلا أن من يعرفه عن قرب يكتشف تلك الصفات التي تجعله محبوبا لدى العامة فهو طيب ومحافظ ويفضل العيش في صمت وقد مات في صمت، بنبرايهم كان من ركائز الساحة الفنية سواء على مستوى المسرح والتلفزيون، فقد وهب حياته للفن، ولم يبخل بالعطاء على أحد. ورأى المخرج ذاته، في تصريحه لهسبريس، أن الساحة الفنية المغربية فقدت الكثير من عمالقتها في الآونة الأخيرة، ومحمد بنبراهيم واحد من أولائك العمالقة وأحد ركائزها، لكن ما يمكن قوله سوى أن هذا قدر الله وسنته في أرضه.. رحم الله بنبراهيم وإن لله وإن إليه راجعون. من جانبه، قال الممثل المغربي، حفيظ بدري، أن الراحل كان نعم الرفيق والصديق والفنان الملتزم بأداء صلواته الخمس وإصراره على الدفاع عن حقوق الفنان، كما كان الجليس الذي لا يدخل الملل لأحد، وقد كان لي شرف الوقوف معه على الخشبة المسرح في مسرحية "الدندانة" التي جمعتني به" يقول بدرِي. ومن جهتها، قالت الممثلة فاطمة وشاي، إن بنبراهيم لم يتردّد يوما في إمتاع الجمهور المغربي وجعله يبتسم منذ أن دخل إلَى الساحة الفنية، من خلال لعبه للعديد من الأدوار في المسرح والسينما والتلفزيون، داعيةً بِالرحمة والمغفرة للفنان بنبراهيم. وبالنسبة إلى المخرج محمد إسماعيل٬ كان الفقيد قدوة لجميع الفنانين، لتواضعه ومهنيته في العمل وحبه للغير٬ وفنانا أتقن وأبدع في جميع الأدوار التي أعطيت له سواء على مستوى المسرح أوالتلفزيون أوالسينما، كمَا كان فنانا عصاميا لم يبخل على الفنانين بشيء، خصوصا الشباب منهم، وذالك راجع لغيرته على الميدان الفني، عاش فنانا متواضعا قنوعا.. رحم الله السيد محمد بنبراهيم وان لله وإن إليه راجعون. فيما اعتبرت الممثلة زهور السليماني ،التي بدا عليها الحزن والتأثر العميق في اتصال هاتفي بهسبريس، أن محمد بنبراهيم كان صديقا وأخا، يشكل رحيله خسارة للساحة الفنية المغربية، التي عرفت العديد من الأعمال التي ستبقى شاهدة على المسار الفني الحافل الذي بصم عليه بنبراهيم، وقد جمعتني به صداقة طويلة تمتد لأربعين سنة، كما كان محمد هو أول من اشتغلت معه في المسرح، السيد بنبراهيم كان رجل نكتة رجل ابتسامة لكن هذا قدر الله. وتقدمت السليماني بأحر التعازي للأسرة الصغيرة والكبيرة، ولجميع الفنانين في وفاة الفنان الكبير محمد "بنبراهيم الذي فقدناه كما فقدنا العديد من الفنانين المميزين في الساحة الفنية المغربية" تورد السليمانِي. وقال الممثل والمخرج، الحسين الشعبي، إنه تلقى نبأ وفاة بنبراهيم (حبرمان) بحزن وأسى كبيرين، كان الراحل أحد أهم الوجوه الكوميدية في الدراما المغربية، "ونتقدم في النقابة المغربية إلى الشعب المغربي وإلى عموم أصدقائه وفناني المسرح والدراما بأحر التعازي وإلى أسرة الفنان الصغيرة والكبيرة، وإلى كل أصدقائه وزملائه وعموم محبيه. تغمد الله الفقيد محمد بنبراهيم بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان. وتجدرُ الإشارة إلَى أن الراحل كان من أحد كبار الممثلين المغاربة، وَعرف بحرفيته الكبيرة وقدرته الإبداعية القوية في تقمص الشخصيات، في العديد من الأعمال الفنية المسرحية والسينمائية والتلفزيونية المتميزة، مما أكسبه حضورا قويا على الساحة الفنية.