دعت لبنى الكحلي رئيسة المنظمة المغربية للرائدات فعاليات المجتمع المدني التي تُنصِّب نفسها مدافعة عن قضايا الفتاة المغربية إلى تأسيس جبهة "واحدة وموحدة" لمحاربة ظاهرة تعنيف واغتصاب القاصرات، والارتقاء بوسائل اشتغالها من التحسيس إلى اقتراح مقاربات شمولية للحد من الظاهرة، مشددة في تصريح لهسبريس على أن الكل مدعو اليوم للتضامن مع قضايا الفتاة المغربية والتفاعل الايجابي معها خاصة بعد "الجريمة النكراء" التي تعرضت لها الطفلة وئام قبل أيام، وعدم استغلالها في حسابات ضيقة. وأضافت الكحلي أن ما باتت تتعرض له الفتاة المغربية لا يمكن السكوت عنه أو تبسيطه، معتبرة أن العنف المسلط على الفتيات أصبح ظاهرة تهدد مستقبل فتيات مغرب الغد على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة إزاءه حفاظا على الاستقرار والأمن المجتمعي. كما حمّلت رئيسة المنظمة المذكورة ، المؤسسة التشريعية المسؤولية في المساهمة في حماية الفتيات خاصة القاصرات، وذلك من خلال إقرار تعديلات تمس الفصول 475 و 476 و 485 و488 من القانون الجنائي، تسير في اتجاه تشديد العقوبات الزجرية حتى تصل إلى مداها الأقصى "لردع كل من سولت له نفسه هتك عرض فتاة قاصر". وكان وفد من المنظمة المغربية للرائدات المقربة من حزب العدالة والتنمية، قد زار الطفلة وئام بمستشفى الشفاء المتعدد للاختصاصات بالدار البيضاء، عبّر من خلالها عن تضامنه مع وئام وأسرتها وعن استنكاره للاعتداء الوحشي الذي تعرضت له. من جانب آخر أصدرت المنظمة المشار إليها بيانا في الموضوع، دعت فيه كافة وسائل الإعلام إلى الاهتمام المتواصل بظاهرة تعنيف الفتيات، "ليس فقط من باب التغطية الإعلامية بل من خلال حملات وبرامج توعوية".