للأسبوع الخامس على التوالي، يعيش المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة على إيقاع احتجاجات الأطر الصحية، التي قررت الدخول في إضراب عن العمل، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بدعوة من الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل. وسيشمل الإضراب كافة المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي سالف الذكر ما عدا أقسام المستعجلات والإنعاش، وسيكون مصحوبا بمسيرة صوب ولاية الجهة، اليوم الأربعاء، حسب ما أعلنت عنه الهيئة النقابية التي دعت إليه. ويأتي تصعيد هاته الأطر الصحية لاحتجاجاتها جراء عدم استجابة الإدارة لعدد من مطالبها، بعد أن باءت جولة الحوار التي جمعت الطرفين، والتي تمت الدعوة إليها بعد أربعة أسابيع من الاحتجاج. وتطالب الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة بصرف منحة المردودية بقيمة تعادل المبالغ المحصلة عليها المراكز الاستشفائية الجامعية الأخرى مع وقف كل الاقتطاعات منها، وصرف منحة "كوفيد 19" على غرار المستشفيات الأخرى. كما تطالب بصرف المستحقات الإلزامية للتقنيين المتراكمة منذ سنة 2014 ومستحقات الحراسة للممرضين المتراكمة بدورها منذ سنة 2017، "مع الكف عن إخضاعهما للاقتطاعات غير القانونية"، وفتح حركة انتقالية داخلية "تكون شفافة وواضحة وفق مذكرة لا تقبل التأويل". وحسب إفادة الهيئة النقابية الممثلة للأطر الصحية المحتجة، فإنها "تصر على التصعيد إلى حين حوار حقيقي وفق تعاقد اجتماعي وسقف زمني يرضي الشغيلة"، ملوّحة بخوض مسيرة بالسيارات تنطلق من مدينة وجدة صوب مقر وزارة الصحة بالرباط.