عرفت أسعار زيت المائدة لمختلف العلامات التجارية في المغرب ارتفاعا كبيرا، منذ أيام قليلة، هم جميع الأحجام والأنواع؛ وهو ما أثار موجة احتجاج رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعتبر زيت المائدة من المواد الأساسية في المطبخ المغربي؛ فهي تدخل ضمن إعداد مختلف الأكلات بشكل يومي، ويرتفع الإقبال عليها بشكل كبير في المناسبات وخصوصا في شهر رمضان. وهمت الزيادة درهمين بالنسبة إلى سعة لتر واحد، و10 دراهم بالنسبة إلى سعة خمسة لترات، وهي زيادات فاجأت أصحاب محلات البقالة حيث رفض بعضهم اقتناءها لاقتناعهم بأنها لن تباع في ظل الزيادة الكبيرة. والملاحظ أن الزيادة في أسعار هذا المنتوج طُبقت من قبل جميع الشركات، وهو ما قد يحيل إلى وجود اتفاق ضمني بينهما؛ وهو أمر يعتبر غير قانوني، ويخالف منطق المنافسة والسوق. ولم يتسن لجريدة هسبريس الحصول على تعليق حول أسباب ودواعي هذه الزيادات المفاجئة من قبل عدد من الشركات المنتجة لهذه المادة، إذ أن أغلب مسؤوليها لا يردون على طلبات الإفادة. في المقابل، دعا عدد من المواطنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة هذه المنتجات بسبب هذه الزيادة الكبيرة والمفاجئة. كما دعوا الحكومة إلى التدخل العاجل والحاسم من أجل حماية المستهلكين.