نقلت الصحافة المغربية يوم30أبريل2013خبر انعقاد ندوة داخل مجلس النواب المغربي حضرها وزير الطاقة والمعادن فؤاد الدويري،دارت الندوة لأول مرة في تاريخ المغرب حول الثروة المعدنية، وهو موضوع سبق أن لاحظنا أنه من المسكوت عنه، لولا مافضحته خرائط الأجانب التي اخذت عبر الأقمار الصناعية لمواقع المعادن، وهو من احتكار المخزن والشركات الأجنبية،وتم الاحتكار بعد أن وضعت فرنسا قوانين المعادن ومهدت الطريق ليسيطر عليها المخزن وخدامه، والمخزن هو السلطة التي تسمت على خزن الذهب والفضة والنحاس .. والمعادن هي من قضايا التوافق السياسي على التزام الصمت بين المخزن والأحزاب والنقابات، والبرلمانات المتعاقبة،والحكومات، وفرنسا مند بداية استغلال مناجم الفوسفات بالمغرب ،ومند بناء المركب الكيميائي بأسفي ، ثم بناء ميناء الجرف الأصفر بشاطئ دكالة،ومند إنشاء مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية ثم إنشاء المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية ENIMسنة1972،ثم فتح مدرسة المعادن EMMبمراكش،ثم فتح معهد المعادن بمراكشIMM،فهل ستعتبر ندوة 30 أبريل بداية مرحلة هدم جدار الصمت ألمخزني عن الثروة المعدنية؟لاشك أن هذا الموضوع يشكل إحدى دلائل بداية الانتقال الديمقراطي في الجانب الاقتصادي ، والشعب المغربي قاطبة عليه أن ينتبه إلى ملف المعادن، وأن يداوم الشباب على الاطلاع على ماكتب في المواقع عبر الأنترنت ، وعلى مجهودنا في البرنامج السياسي ،لأنه هو الموضوع رقم واحد للفساد المالي واستغلال النفوذ. وللتذكير بشئ من التاريخ فان الريفيين عندما بايعوا الروكي الذي يعرف ببوحمارة سنة1906 كان حماسهم وسياستهم مرتكزة على حماية مناجم الحديد في الريف وقال لهم قولته المشهورة ((إن الاستعمار يسرق ارضكم من تحت أرجلكم)) وان منظمات المقاومة المغربية ضد فرنسا كانت تروج الدعاية بأنه ادا خرجت فرنسا من المغرب فان كل فرد سيحصل على عشرة دراهم في اليوم من ثمن الفوسفات،وراجت هذه الدعاية عندما كان عدد السكان لايتجاوز12مليون نسمة ،واعني بداية الخمسينات من القرن العشرين، وقد ذكرنا بعض مؤسسات التعليم المتعلق بالمعادن لنطرح مشكلة المعرفة والثقافة المعدنية، ليبدأ النقاش من 3586متخرجا من المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، إلى غاية سنة 2012 اين هم؟تقول بعض الروايات الشفوية بان أغلبهم التحقوا بهجرة الأدمغة، وسرقتهم الشركات والدول الصناعية التي تستغل مناجم المغرب، وحتى الذين بقوا داخل المغرب تشغلهم الأوساط التي تلتزم بسرية موضوع استغلال المناجم،لان هؤلاء المتخرجون يملكون معرفة أسرار وخرائط المعادن وينتمي اغلبهم لأبناء الطبقات الشعبية الفقيرة، وبفضلهم نشأت الحركة النضالية الجديدة للشباب حول مناجم ايميضر، وخريبكة، وجبل عوام ، والمسيرة التاريخية التي نظمها بعض شباب دكالة نحو ميناء الجرف الأصفر في الأسابيع الأخيرة،وقبلها كانت مظاهرات شباب حركة 20فبراير بأسفي، وهذه التحركات الشعبية هي التي خرقت جدار الصمت،وجعلت احمد التهامي رئيس لجنة الطاقة والمعادن بمجلس النواب يقول في ندوة30ابريل ((حذار من وقوع احتجاجات اجتماعية بسبب خيرات المناجم)). وللتذكير أيضا فان ماقاله الرئيس المدير العام لشركةODYSSEYالكندية التي تتمتع بأكثر من 32 رخصة استغلال المعادن بالمغرب هو((المغرب غني جدا بالمعادن)) في استجواب مع صحيفة مغربية يكذب مزاعم المسؤلين الذين يروجون بان المغرب فقير ليغطوا ثروات الوطن وينفردوا باستغلالها. وهذا أيضا يفسر خوف المخزن من الاحتجاج حول المعادن.