قال محمد خليدي، الأمين العام ل"النهضة والفضيلة"، إن المؤتمر الوطني الأخير للحزب مرّ في أجواء عادية وقانونية، بحضور السلطات المعنية ومؤتمرين من مختلف تنسيقيات المغرب، مضيفا في تصريح لهسبريس إن تعبير أيٍّ كان عن رأيه بخصوص الحزب أو مؤتمره الوطني يجب أن يوافق الضوابط الداخلية ل"النهضة والفضيلة". وأردف خليدي إن المصطفى كرين، نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة سابقا، قد صدر في حقه قرار بتجميد عضويته وإعفائه من المسؤولية داخل الحزب منذ 2007 بسبب إخلاله بالمبادئ العامة للمؤسسة الحزبية التي ينتمي إليها، مضيفا أن "ادعاءات" كرين ب"تجميع" المؤتمرين لملأ قاعة مسرح محمد الخامس "كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، "نحن حزب لا نملك أصلا إمكانيات مادية تسمح لنا بتجميع الناس من المدن لملأ المؤتمر..". من جهة أخرى، قال محمد العلوي الأمراني، عضو الأمانة العامة لحزب "الشمس"، إن ما راج أخيرا حول غضبة قيادات من الحزب على محمد خليدي "مجرد افتراء وكذب"، القصد منه، حسب تصريحه لهسبرس، التشويش على مسار الحزب "الذي اختار نموذجا جديدا في العمل السياسي بعد المؤتمر". وزاد الأمراني أن الأمر يتعلق بشخص أو شخصين لا علاقة لهم أساسا بالأمانة العامة للحزب "لا من قريب ولا من بعيد"، معتبرا أن ترويج التشكيك في مؤتمر حزب النهضة والفضيلة "لن يثني القيادة والأمانة العامة في المُضيّ نحو مسار جديد للحزب في العمل السياسي". من جهته، قال موسى إيزم، عضو الأمانة العامة للحزب، إن المؤتمر الوطني الثاني لحزب النهضة والفضيلة الذي عقد مؤخرا بالرباط، كان "قانونيا وناجحا بكل امتياز"، وأن حجم الحضور من الضيوف الوزانين والمؤتمرين "يؤكد بشكل واضح وملموس المكانة التي بات يحتلها الحزب في الوقت الراهن". وأضاف إيزم، في اتصال مع هسبريس، أن الأمانة العامة للحزب صادقت بالإجماع قبل المؤتمر على طريقة تسييره واختيار الأمين العام الجديد، "لم يتقدم أي شخص لمنافسة خليدي على الأمانة العامة.. وهو أمرٌ طلبه لمرّتَين مُسيّر المؤتمر"، مردفا أن هذا الأخير وافق على تجديد الثقة في محمد خليدي لقيادة حزب "الشمس" من دون اعتراض، يضيف موسى إيزم.