أعلنت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" تجميد عضوية حزب العدالة والتنمية بسبب توقيع أمينه العام سعد الدين العثماني على اتفاقية إعادة العلاقات مع إسرائيل في دجنبر من السنة الماضية. وقالت المجموعة، في بلاغ صحافي لها، إن قرار التجميد مرده أيضاً إلى "مبادرات وتصريحات بعض قيادات الحزب المتناقضة مع مواقف المجموعة الثابتة الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع". وتضم مجموعة العمل من أجل فلسطين أعضاءً ذوي توجه محافظ ينتمون إلى حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، وعدداً من القوميين الذين جعلوا فلسطين قضيتهم الأولى للترافع. وكانت الهيئة عبرت سابقاً عن معارضتها قرار المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل بعدما قررت الولاياتالمتحدة الأميركية الاعتراف بمغربية الصحراء. وانتقد عدد من أعضاء العدالة والتنمية قرار المجموعة تجميد عضوية الحزب، إذ قالوا إنها تعتبر "البيجيدي" حائطاً قصيراً تختبئ من ورائه لترسل رسائل احتجاج. وكان حزب العدالة والتنمية، ذو التوجه الإسلامي، نال الكثير من الانتقادات بعد التوقيع على اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل، وهو ما فجر خلافات داخلية دفعت العثماني إلى التفكير في الاستقالة.