قام نائب وزارة التربية الوطنية بطنجة أصيلة السعيد بلوط، بزيارة ثانوية "ابن سينا" الإعدادية رفقة أطر النيابة للوقوف على عودة التلميذات الثلاثة لفصولهن الدراسية ومتابعة دروسهن بكيفية عادية، وذلك بعد "ارتدائهن للوزرة البيضاء وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للمؤسسة". النيابة الإقليمية، نفت في بلاغ لها تتوفر عليه هسبريس، أن تكون إدارة المؤسسة التعليمية قد منعت متابعة تلميذات من الدراسة بسبب الحجاب. وأفاد ذات المصدر، أن إدارة المؤسسة "لم تطلب من التلميذات سوى ارتداء الوزرة فوق لباسهن كباقي التلميذات"، موضحة أن الأمر "لا يعدو أن يكون تطبيقا لفحوى القانون الداخلي للمؤسسة فيما يخص توحيد اللباس المدرسي للفئتين الإناث والذكور، لإزالة الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ ولتربية الناشئة على السلوك المدني". وقال بلاغ صحفي واكب تغطية زيارة السعيد بلوط للثانوية المذكورة، "إن حضور النائب وضع حدًّا لكل التأويلات لموضوع أخذ أكبر من حجمه ولا يتعدى الالتزام بالوزرة البيضاء من طرف كافة التلميذات". وأشار ذات البلاغ، "أن المؤسسة تضم مئات التلميذات المحجبات الملتزمات بوزرتهن البيضاء،و لم يسبق لأي كان أن ناقش موضوع الحجاب، وكذلك لم يصدر أي قرار برفض أو منع التلميذات الثلاثة من الدراسة، لأن الأمر يقتصر على ضرورة ارتدائهن للوزرة البيضاء". وكانت أربع تلميذات يدرُسن بالثانوية الإعدادية ابن سينا بطنجة، قد اتَّهمن مديرهُنّ بالإقدام على منعهن من الدخول إلى المؤسسة طيلة الأسبوع الماضي، بسبب شكل غطاء الرأس الذي يرتدينه، ما دفع بفعاليات من ساكنة بني مكادة وآباء وألياء التلاميذ إلى رفع شكاية لدى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية تضمنت عريضة استنكارية ضد مدير المؤسسة.