في محاولة لوضع حد للجدل الدائر حول قضية منع تلميذات من الدراسة بسبب "الحجاب" حسب اتهامات موجهة الى مدير المؤسسة، وجه النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، السعيد بلوط، صباح الاثنين، تعليمات بالسماح للتلميذات بالعودة الى أقسامهن، على أساس التزامهن بارتداء الوزرة البيضاء، حسب ما ينص عليه القانون الداخلي للمؤسسة. وأفاد مصدر من النيابة الاقليمية للتعليم، أن بلوط الذي قام بزيارة للثانوية رفقة عدد من أطر النيابة بزيارة للمؤسسة التعليمية، قد أشرف شخصيا على إرجاع التلميذات فعليا لمتابعة دراستهن بشكل عادي شرط ارتداء الوزرة البيضاء كبقية تلميذات المؤسسة، حسب نفس المصدر الذي جدد التأكيد على أن التلميذات لم يتم توقيفهن عن الدراسة مطلقا بسبب الحجاب. واعتبر المصدر ذاته، أن خطوة نائب التعليم هذه ترمي أساسا إلى " وضع حدا لكل التأويلات لموضوع أخذ أكبر من حجمه و لا يتعدى الالتزام بالوزرة البيضاء من طرف كافة التلميذات" مشيرا إلى أن المؤسسة تدرس بها مئات التلميذات المحجبات و هن ملتزمات بوزرتهن البيضاء ، " ولم يسبق لأي كان أن ناقش موضوع الحجاب"، حسب تعبيره. من جهة أخرى، وحسب مصدر مقرب من أسرة إحدى التلميذات، فإن خطوة النائب الاقليمي تبعث على الارتياح من حيث المبدأ، لكنه شدد على حماية حق التلميذات من أي مضايقة محتملة من طرف مدير المؤسسة، الذي أبدا تشبثه بالاتهامات التي أثيرت ضده، واعتبر أنه من "المستحيل وجود دخان بدون نار وأن المدير قد أبدا رأيه بشكل واضح في شكل الحجاب الذي ترتديه التلميذات، حسب ما هو مثبت في التسجيلات المتداولة" وفق تعبير المصدر الذي طلب عدم ذكر هويته.