قالت المندوبية السامية للتخطيط إن معدل البطالة الذي سجل ارتفاعاً كبيراً السنة الماضية، المتسمة بأزمة فيروس كورونا المستجد وتداعيات موسم الجفاف، همّ أساساً الشباب والنساء وحاملي الشهادات. وذكرت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين، أن معدل البطالة ارتفع بمقدار 2.7 نقط بين سنتي 2019 و2020، حيث انتقل من 9.2 في المائة إلى 11.9 في المائة. وتفيد المعطيات الرسمية بأن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بمقدار 322 ألف شخص بين 2019 و2020، منتقلاً من 1.1 مليون إلى 1.42 مليون عاطل، وذلك نتيجة زيادة قدرها 224 ألف عاطل في الوسط الحضري و98 ألفا في الوسط القروي، وضمنهم على الخصوص الأشخاص الذين سبق لهم أن اشتغلوا. وهم الارتفاع في معدل البطالة النساء بنسبة أكبر، إذ انتقل في صفوفهن من 13.5 إلى 16.2 في المائة، مقابل ارتفاع من 7.8 إلى 10.7 في المائة بالنسبة للرجال. كما شمل ارتفاع معدل البطالة سنة 2020 جميع الفئات العمرية، خاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، بزيادة قدرها 6.2 نقطة، منتقلاً من 24.9 إلى 31.2 في المائة. وفي ما يخص معدل بطالة العاطلين حاملي الشهادات فقد سجل من جهته زيادة قدرها 2.8 نقط، منتقلاً من 15.7 إلى 18.5 في المائة بين سنتي 2019 و2020، إذ عرفت فئة حاملي الشهادات المتوسطة أكبر زيادة لمعدل البطالة ب3.1 نقطة، منتقلاً من 12.4 إلى 15.5 في المائة. وتتجلى الزيادة بشكل أكبر بين حاملي شهادات التخصص المهني (+7,5 نقطة بمعدل 28.4 في المائة)، وشهادات التأهيل المهني (+3.5 نقطة بمعدل 23 في المائة)، وشهادات التعليم الأساسي (3 نقاط بمعدل 14.1 في المائة). كما ارتفع معدل البطالة للحاصلين على شهادات عليا ب2.3 نقط، ليصل إلى 23.9 في المائة؛ إذ سجل ارتفاعاً كبيراً بالنسبة لحاملي الشهادات الممنوحة من طرف الجامعات (+2.6 نقطة بمعدل 26.1 في المائة)، ثم حاملي شهادات التقنيين الممتازين والتقنيين المتخصصين (+1.8 نقط كأعلى معدل 30.6 في المائة). وتشير المعطيات الرسمية إلى أن نسبة العاطلين بسبب الطرد أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة سنة 2020 ناهز حوالي 38.7 في المائة، مقابل 26.4 في المائة سنة 2019، أي بزيادة قدرها 12.3 نقط. وبلغت هذه النسبة ذروتها (65.9 في المائة) لدى العاطلين عن العمل لأقل من سنة.