اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بتطورات الأوضاع في العراق إلى جانب مواكبتها اليومية للأزمة السورية. كما سلطت هذه الصحف الضوء على عدد من القضايا الداخلية خاصة الصحف الصادرة في البلدان العربية التي تعرف حراكا اجتماعيا . وبخصوص العراق٬ كتبت صحيف (القدس العربي) الصادرة من لندن عن تواصل الاشتباكات الطائفية في العراق٬ حيث قتل 125 شخصا وأصيب 268 بجروح في أعمال عنف متفرقة على مدى يومين معظمهم ضحايا عملية اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي بمنطقة (الحويجة) وهجمات انتقامية مرتبطة بها. وأضافت أن هذه التطورات تأتي وسط تحذيرات سنية وشيعية من خطر "الفتنة"٬ مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود تخوف من أن تتوسع مواجهات اليومين الاخيرين التي تحمل صبغة مذهبية الى مناطق اخرى تقام فيها اعتصامات سنية معارضة لرئيس الحكومة الشيعي منذ نهاية العام الماضي٬ وان تزيد من وتيرة العنف في بلاد تعيش على التفجيرات وحوادث القتل اليومي منذ غزوها عام 2003. وأشارت صحيفة (الحياة) من جانبها إلى أن مساعي سياسيين لنزع فتيل الأزمة أسفرت عن تشكيل لجنة تحقيق وعدت باعتبار ضحايا منطقة (الحويجة) شهداء وبتعويض ذويهم٬ مضيفة في السياق ذاته أن بيانات عديدة صدرت من واشنطن وأنقرة والجامعة العربية تدعو إلى ضبط النفس. وأبرزت الصحيفة أن من تداعيات الأزمة إعلان العشائر في المدن السنية حمل السلاح انتقاما لحادثة الحويجة التي ما زالت تتفاعل٬ كما طالب زعماء عشائر باستقالة حكومة نوري المالكي. من جهتها٬ لاحظت صحيفة (الشرق الأوسط) أن "صمت" رئيس الوزراء العراقي حتى الآن عن التعليق على أحداث الحويجة أثار جدلا وتساؤلات عدة. وبخصوص تطورات الوضع في سوريا٬ كتبت صحيفة (الحياة) أن الحرب في هذا البلد حصدت معلما تاريخيا تراثيا جديدا بعد تدمير مئذنة الجامع الأموي الأثري في حلب بíœ "مدافع الدبابات" بحسب تصريحات المعارضة أو بقذائف "جبهة النصرة" كما قال النظام. ونقلت الصحيفة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة المعارض قوله إن قوات النظام ارتكبت جريمة جديدة بقصف مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب بقذائف الدبابات٬ ما أدى إلى سقوطها وتدميرها بالكامل٬ معتبرة ذلك "جريمة ضد الحضارة الإنسانية٬ وفعلا همجيا يليق ببرابرة لا ينتمون إلى أي من القيم الإنسانية". وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) من جانبها عن استهداف كتائب تا بعة للجيش السوري الحر لمدينة القرداحة٬ التي ينحدر منها الرئيس بشار الأسد٬ بصاروخي "غراد" سقطا على بعد أمتار من قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد. ونقلت الصحيفة عن الثوار قولهم إن قصف القرداحة جاء ردا على قصف القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة ولتخفيف الحصار المفروض عليها٬ مشيرة إلى أن الأولوية بالنسبة للجيش الحر في منطقة ريف اللاذقية هي تحرير قمة النبي يونس التي يسيطر عليها نظام الأسد ويستهدف من خلالها مواقع المعارضة. ومن جانبها٬ تطرقت صحيفة (العرب) إلى قرار قيادة حزب الله اللبناني الاستمرار في دعم الرئيس بشار الأسد إلى آخر لحظة٬ ولو أدى الأمر إلى إرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا٬ ونقل جزء كبير من ترسانة الحزب إلى أرض المعركة. وأشارت الصحيفة إلى أن لدى الحزب تعليمات من إيران بضرورة الاستجابة لنداء الأسد بتجنيد مختلف القوى الشيعية في لبنان وإيران والعراق لمنع سقوطه. وأضافت أن مسؤولي حزب الله يعتبرون أن سقوط الأسد٬ أو تنحيه تحت الضغوط سيجعل الحزب في مواجهة الشارع اللبناني الذي يطالب بنزع سلاح الحزب ووضعه تحت سلطة الدولة. ومن أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الموريتانية٬ الصادرة اليوم الخميس٬ انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية ٬أمس الأربعاء في نواكشوط٬ تحت رئاسة رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران والوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف. وركزت هذه الصحف على الرسالة التي سلمها السيد ابن كيران للرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز من جلالة الملك محمد السادس٬ وذلك خلال استقباله ظهر أمس بالقصر الرئاسي في نواكشوط ٬ لرئيس الحكومة ٬ والتي تتضمن دعوة ملكية كريمة للرئيس ولد عبد العزيز لزيارة المملكة٬ وهي الدعوة التي رحب بها . وفي هذا الصدد كتبت صحيفة ( الشعب) أن الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة الموريتانية المغربية اختتمت بتوقيع الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف ورئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران على المحضر النهائي للدورة وبالتوقيع على سبع عشرة اتفاقية وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجالات حيوية٬ كنقل الأشخاص والبضائع والعبور والنفط والغاز والعمران والإسكان والاستصلاح الترابي والصرف الصحي وقطاع الموانئ وتطوير الموارد المائية والصيد والموارد البحرية والتعاون في مجالات تطوير الموارد البشرية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأشارت إلى تأكيد السيدين عبد الاله ابن كيران ومولاي ولد محمد الأغظف على أن الدورة تنعقد في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات عميقة٬ وتواجه تحديات كبيرة ما يستدعي اعتماد شراكة متميزة تجعل من التعاون بين البلدين في شتى المجالات نواة لعلاقات ثنائية نموذجية تكون قاطرة للاندماج المغاربي المنشود. وركزت صحف ( أخبار نواكشوط) و ( صدى الأحداث ) و(الفجر) على الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة في الجلسة الافتتاحية للدورة فكتبت بعناوين بارزة تصدرت صفحاتها الأولى " رئيس الحكومة المغربي يدعو من نواكشوط إلى إلغاء التأشيرة بين البلدين" ويؤكد أن " علاقات موريتانيا والمغرب مسارات تاريخية لا تتبدل ". وسيطر التعديل الحكومي المرتقب في مصر وردود فعل القضاة على مظاهرات " تطهير القضاء" على اهتمامات الصحف المصرية . فبخصوص التعديل الوزاري المرتقب والذي أكدت رئاسة الجمهورية أنه سيكون محدودا ولن يشمل رئيس الوزراء هشام قنديل كان العنوان اللافت و ذلك الذي اختارته صحيفة " الأخبار" كأبرز عناوين صفحتها الأولى حيث أكدت أن " جبهة الإنقاذ تساهم في الحكومة الجديدة ". غير أن الصحيفة اكتفت بالإشارة في هذا الصدد إلى ما أكدته رئاسة الجمهورية من أن المشاورات بشأن التعديل تشمل جميع القوى السياسية " ومنها جبهة الإنقاذ " المعارضة . وأكدت صحيفة " اليوم السابع " من جهتها أنه لا صحة لما تردد عن احتمال أن يشمل التعديل وزارة الداخلية وقالت استنادا إلى مصادر حكومية " مطلعة " إنه تم الحسم في بقاء وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم في منصبه. واستنادا إلى المصدر ذاتها قالت الصحيفة إن المشاورات مستمرة في مقر رئاسة الجمهورية ولم يتم الاتفاق بعد على أسماء محددة ستكون ضمن الفريق الحكومي الجديد الذي من المقرر أن يعلن عنه مطلع الأسبوع المقبل. وتحدثت صحيفة " الجمهورية " عن ما وصفته ب"عزوف جماعي من الأحزاب عن المشاركة في التشكيل الوزاري " وأكدت ٬ استنادا إلى مصادرها الخاصة ٬ أن أيا من الأحزاب لم يبعث بترشيحاته لتولي حقائب وزارية مضيفة أن حزب "الحرية والعدالة " الذي ينحدر منه رئيس الجمهورية لم يشارك بدوره في اختيار الوزراء الجدد لأن الأمري يتعلق بحكومة مؤقتة فيما الحزب " عينه على الحكومة القادمة بعد انتخابات مجلس النواب كحكومة أغلبية ". وكانت ردود فعل القضاة على مظاهرات "جمعة تطهير القضاء " ومناقشة مجلس الشورى لمقترحات بشأن تعديل قانون السلطة القضائية مادة للعناوين الرئيسية لعدد من الصحف المصرية الصادرة اليوم فقد كتبت " الأهرام " أن " الرئاسة تجدد حرصها على استقلال القضاء وترفض محاولات الاستقواء بالخارج " في إشارة إلى حديث لرئيس نادي القضاة طلب فيه من الرئيس الأمريكي براك أوباما التدخل في أزمة القضاء في مصر. من جهتها كتبت " الجمهورية " أن الرئيس محمد مرسي يدعو الهيئات القضائية لاجتماع عاجل ويؤكد أنه لا مساسا باستقلالهم مضيفة أن مجلس الشورى أكد من جهته أنه لن تكون هناك تعديلات على قانون السلطة القضائية قبل عرضها على القضاة. أما صحيفة " الوفد " فعنونت صفحتها الأولى بالقول " تصعيد من القضاة .. و(مجلس ) الشورى يعاند " في إشارة إلى اجتماع نادي القضاة أمس واتخاذه لخطوات تصعيدية منها الاعتصام بقر النادي والسعي لتدويل الأزمة باللجوء إلى جهات دولية. وعلقت " المصري اليوم" على هذه الخطوات بعنوان عريض يقول " القضاة يلجؤون ل" سلاح " التدويل" فيما رأت " الشروق " أن " الصدام الكبير يقترب" بخصوص القضاء. من جانبها٬ اهتمت الصحف الإماراتية بمستجدات الوضع السياسي في جمهورية مصر وبالممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقالت صحيفة (البيان) إنه منذ وصول الرئيس المصري محمد مرسي إلى سدة الحكم وهيمنة حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان) على السلطة التشريعية عبر مجلس الشورى٬ " والأزمات لا تنهي في مصر٬ فمن حالة الانقسام في البنية السياسية إلى تصاعد مستوى الشرخ وانهيار الثقة بين السلطة بمكوناتها السياسية والتنفيذية والتشريعية". وأوضحت أن ما يدور في مصر حاليا من حراك يتصل بالقضاء واتهام القوى السياسية المعارضة والمنظمات والنقابات المهنية للسلطة بمحاولة السيطرة على القضاء والهيمنة عليه تحت مظلة ما يعرف ب " أخونة أجهزة ومؤسسات الدولة"٬ "كلها مؤشرات تفيد بأن التغيير في مصر لم يفض إلى ما كان يأمل منه المصريون". وأكدت (البيان) أنه يتعين على الحكومات والسلطات التي تأتي إثر متغيرات كبرى بمسميات الثورة أو غيرها أن تدرك أن تحقيق حياة جديدة تضمن العدالة الاجتماعية وتطبيق القوانين دون إقصاء أو محاباة وزرع الثقة بين مكونات المجتمع هي "الضامن الأساسي لاستقرار الدولة وديمومة السلطة واستمرارها"٬ داعية جميع الأطراف الفاعلة في مصر إلى "ضرورة إدراك أن الوصول بمصر إلى بر الأمان يقتضي التعامل بحكمة وإبعاد النظرة الفئوية لأن السفينة تسع الجميع". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الخليج) أن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية التي تطال أبناء الشعب الفلسطيني "صار مثالا ساطعا يندى له الجبين٬ بفعل تمادي قوات الاحتلال في تنفيذ أقسى صنوف التعذيب ضد المعتقلين والسجناء والأسرى الفلسطينيين"٬ مذكرة بأن التقارير الحقوقية باتت تتحدث عن "حقن الأسرى الفلسطينيين بفيروسات خطرة تؤدي لاحقا إلى وفاتهم لما تتسبب به من أمراض وإعاقات مستديمة". وفي هذا السياق٬ دعت (الخليج) الجريدة الشرعية الدولية إلى اعتبار إسرائيل "كيانا مارقا والتعامل معها دوليا على هذا الأساس وعزلها ومساءلتها ومعاقبتها على ممارستها اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني. وأولت الصحف القطرية اهتماما بالزيارة التي يقوم بها حاليا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لواشنطن٬ مبرزة أن الأزمة السورية والقضية الفلسطينية شكلتا أهم المحاور في المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما٬ علاوة على تطرقها لتطورات التي يشهدها الوضع في دارفور. وقالت صحيفة (الوطن) إن المحادثات القطرية الأمريكية "تكتسب أهمية كبرى لتزامنها مع مستجدات إقليمية معينة تتمثل بالدرجة الأولى في ملف سوريا وقضية السلام في الشرق الأوسط". وكتبت أن الآمال تتصاعد في ظل "المواقف القوية" التي عبر عنها أمير قطر خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي٬ "بأن تشهد الفترة القليلة المقبلة تكثيف الجهود على المستويين الدولي والإقليمي تجاه ملف سوريا والقضية الفلسطينية٬ من أجل إيجاد الحلول المنشودة٬ التي تترجم تطلعات كل من الشعب السوري في وقف نزيف الدم٬ وبناء دولة ديمقراطية تتسع للجميع٬ والشعب الفلسطيني٬ لينال حقوقه المشروعة٬ في إقامة دولته عبر سلام عادل وشامل٬ يحظى بمساندة المجتمع الدولي بأسره". من جهتها٬ شددت صحيفة (الراية) على أن المجتمع الدولي والدول المؤثرة فيه مطالب بالتحرك لوضع حد للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري والضغط على النظام لوقف العنف والقتل واستخدام الطائرات والصواريخ في قصف شعبه٬ مبرزة أن "وقف العنف والقتل هو السبيل الوحيد لإيجاد مخرج حقيقي لهذه الأزمة الإنسانية التي طالت أكثر من اللازم وباتت تهدد بانتقالها دول جوار سوريا". وأكدت الصحيفة٬ من جهة أخرى٬ أن الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا بإيجاد الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية والمتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها. وبخصوص ملف دارفور٬ أكدت صحيفة (الشرق)٬ في افتتاحيتها٬ أنه ب"اتفاق سلام الدوحة وبعد توقيع رئيس (حركة العدل والمساواة) عليه٬ تكون كل دعائم وأركان السلام في إقليم دارفور قد تحققت سياسيا وميدانيا ولم يبق على كل الأطراف السودانية سوى الانتقال إلى حالة الأمن والاستقرار التي أساسها مشاريع التنمية والاستثمار التي تضمنتها وثيقة الدوحة لسلام دارفور". وأضافت أن الشعب السوداني "يستحق أن يعود السلام إليه٬ وأن يبدأ مرحلة البناء والتطور على قاعدة إرساء قواعد التواصل الاجتماعي والعمل معا يدا بيد بعيدا عن التجاذبات السياسية والنعرات والاقتتال والحروب التي أضاعت وأهدرت مقدرات الدولة ومؤسساتها طوال عقود". واهتمت الصحف الأردنية بتصريحات رئيس القيادة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية٬ اللواء حسن فيروز آبادي٬ التي زعم فيها أن عمان قامت ب"فتح" مجالها الجوي أمام إسرائيل٬ وحدودها البرية أمام عناصر من تنظيم (القاعدة) للعبور باتجاه سورية٬ كما توقفت مجددا عند الموقف الرسمي الأردني من الأزمة السورية. فبخصوص تصريحات فيروز آبادي٬ نقلت صحيفة (الغد) عن مصدر حكومي مسؤول قوله " إن الأردن لن يفتح أجواءه لأي أحد٬ والتصريحات الإيرانية لا تستحق الرد"٬ مؤكدا أن الأردن "لن يفتح" مجاله الجوي أمام إسرائيل أو أي طرف آخر٬ باتجاه سورية٬ نافيا اتهامات إيرانية لبلاده بهذا الشأن. ونقلت الصحيفة أيضا عن المصدر نفسه قوله إن تصريحات آبادي "لا تستحق الرد"٬ مضيفا أن الأردن "حافظ" على موقفه تجاه الأزمة السورية طوال العامين الماضيين٬ مشيرا إلى أن هناك جهات "تحاول إدخال الأردن عنوة في الصراع". من جهتها٬ أوردت صحيفة (السبيل) تصريحات المسؤول الإيراني٬ التي اعتبر فيها أن "أداء الأردن تجاه سورية يهدد مصالح الأمة الإسلامية"٬ وأن تعاونه مع الغربيين "مؤشر لتقييم خاطئ من جانبه تجاه أوضاع المنطقة". وفي ما يتعلق بموقف عمان الرسمي من الأزمة السورية٬ نقلت صحيفتا (الرأي) و(العرب اليوم)٬ عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قوله٬ خلال لقائه٬ أمس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن٬ قيادات وأعضاء لجان الكونغرس٬ "إن الحل السياسي الانتقالي الشامل هو المخرج الحقيقي للأزمة السورية"٬ مضيفا أن "الوضع السوري يتعقد بدرجة كبيرة يوما بعد يوم"٬ مما يحتم على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته للتوصل إلى هذا الحل. وعلى صعيد متصل٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في تحليل بعنوان "دبلوماسية على خطوط النار"٬ أن "للأردن جملة مصالح يتعين مراعاتها٬ فيما تنزلق سورية في حرب أهلية - طائفية مفتوحة : أولها وحدة الدولة والمجتمع والتراب الوطني السوري٬ بخلاف ذلك لن يكون الأردن في منأى عن تداعيات الأزمة السورية وتأثيرات مبدأ الدومينو٬ الذي سيفعل فعله بصورة غير مسبوقة٬ وثانيها٬ منع تحول سورية إلى حديقة خلفية لأي طرف من الأطراف المنخرطة في لعبة المحاور الإقليمية - الدولية وصراعاتها٬ ذلك سيلقي بعبء ثقيل على حسابات الدبلوماسية الأردنية٬ ويفقدها كثيرا من هوامش حرية الحركة والمناورة". وواصلت الصحف الليبية اهتمامها بالاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية بطرابلس أول امس الثلاثاء وتداعياته على الوصع الامني بالبلاد. وتصدرت الصفحات الاولى للصحف الليبية صور الحادث التي ذيلت بعناوين بارزة من قبيل "إدانة واسعة للارهاب بعد الاعتداء على السفارة الفرنسية" و"الشعب الليبي يخون الفاعلين ويحمل السلطات المسؤولية" و"العالم يعلن تضامنه مع ليبيا ويدعم الشرعية". وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (البلاد الآن) في افتتاحيتها أن حادث التفجير شكل "اختراقا امنيا في قلب العاصمة طرابلس وفي حي مكتظ بالسفارات والبعثات الدبلوماسية ومقرات الشركات الاجنبية٬ واستهدف دولة كانت أول من اعترف بالثورة الليبية واستقبل ممثلها واعترف بالمجلس الوطني الانتقالي". واعتبرت ان السفارة والشركات والمصالح الفرنسية في ليبيا "تعد هدفا ذهبيا للخلايا النائمة من بقايا النظام السابق"وهو الامر الذي يرتب٬حسب الصحيفة٬مسؤولية إضافية على الاجهزة الامنية "في مراقبة وتأمين هذه المصالح ". ورأت الصحيفة أن الحادث عاد بليبيا إلى المربع الاول "مربع الامن" و فرض "اعادة فتح الملفات وترتيب اوراقها من جديد". صحيفتا (ليبيا الاخبارية) و(الغد) تطرقتا من جانبهما الى وقائع المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرا خارجية ليبيا وفرنسيا احمد عبد العزيز ولوران فابيوس على خلفية هذا الاعتداء مبرزة ان المسؤولين أكدا على ان المستهدف من الانفجار هو "الصداقة الليبية الفرنسية". ونقلت الصحيفتان عن المسؤولين قولهما إن هذا الحادث الذي سعى مرتكبوه الى النيل من الصداقة التي تجمع البلدين "سيكون حافزا على تقويتها وتوطيدها بصورة أكبر" . اما صحيفة (ليبيا الجديدة) فأوردت تصريحا لوزير الثقافة الليبي قال فيه "إن هذا العمل الارهابي لا يعبر الا عن فاعليه وعن رغبيتهم في زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين وتهديد السلم الأهلي". وأضاف أن الشعب الليبي " ينهض لبناء صرح دولة ترفع ظلال الأمن والقانون وتمد جسور التعاون مع الاسرة الدولية٬ ولن يخط بثقافة الدمار ولغة الرماد رسائله لشعوب ودول المعمورة". واصلت الصحف الجزائرية، رصدها للواقع الاجتماعي في البلاد٬ الذي يطغى عليه الحركات الاحتجاجية. وتناقلت الصحف الشلل الذي تعرفه الجزائر في ظل الإضرابات القطاعية المتكررة٬ جديدها دخول قطاع الصحة انطلاقا من نهاية الشهر الجاري في اضطرابات جديدة بفعل الحركات الاحتجاجية التي سيباشرها مستخدمو مختلف الأسلاك٬ احتجاجا على تماطل الوزارة الوصية في التكفل بالملفات العالقة لشغيلة القطاع. وذكرت صحيفة (الأجواء) في متابعتها للإضرابات المتتالية بقطاع الصحة٬ أن الإضراب الذي شنه شغيلو القطاع منذ بداية الأسبوع الجاري واستمر ثلاثة أيام بنسبة استجابة بلغت 80 في المائة على الصعيد الوطني٬ عطل أزيد من 50 في المائة من العمليات الجراحية ولقاحات الأطفال والعلاج بالأشعة. وأشارت الصحف إلى نقابات الوظيفة العمومية بالجنوب (23 ولاية) اختارت لغة التصعيد وتواصل الإضراب٬ ردا على قرار الخصم من رواتب المضربين٬ وذلك بمباشرة إضرابها لليوم الثالث وللأسبوع الثالث على التوالي.