انصب اهتمام افتتاحيات الصحف القطرية اليوم على الزيارة التي يقوم بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر للولايات المتحدةالأمريكية ولقائه مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. وهكذا٬ اعتبرت صحيفة ( الشرق ) لقاء القمة القطرية الامريكية "حدثا غير عادي لأنه يأتي في ظرف ووضع غير عاديين للمنطقة والعالم"٬ مبرزة أن هناك ملفات ساخنة وقضايا معقدة تناولها البحث والنقاش٬ "علاوة على توطيد وتعزيز العلاقة القطرية الأمريكية٬ رغم كونها علاقة استراتيجية٬ مبنية على أسس صلبة ومتينة٬ قوامها الحوار والتفاهم٬ لتعميق هذه الشراكة وتطويرها بما يخدم البلدين". وأوضحت انه على المستوى الثنائي٬ ينظر كل من البلدين إلى الآخر باعتباره "شريكا أساسيا٬ وحليفا استراتيجيا"٬ مشيرة الى واشنطن تركز نظرها على الدوحة٬ "في ضوء الدور المحوري لقطر إقليميا ودوليا٬ وجهودها المميزة والمتميزة لمعالجة القضايا والملفات الساخنة في المنطقة والعالم٬ خاصة بعد ما لعبته قطر من دور سياسي وإنساني لحل النزاعات في المنطقة (لبنان والسودان واليمن وجيبوتي وغير ذلك)٬ ودعم الثورات العربية٬ ومساعí² لإحلال السلام في الشرق الأوسط أفغانستان". من جهتها ٬أكدت صحيفة ( الراية ) على ان قطر والولاياتالمتحدة " تربطهما مصالح مشتركة٬ وانشغال واحد بأزمات المنطقة" ٬ مبرزة ان هناك "حرص متبادل لدى البلدين على التشاور والتعاون والسعي لنزع فتيل الأزمات التي تضرب المنطقة ". وبلغة الارقام ٬تفيد الصحيفة بأن العلاقات الاقتصاديí¸ة والتجاريí¸ة بين قطر والولاياتالمتحدة "سجلت تطورا ونموا متزايدا ووصلت الاستثمارات الأمريكية في قطر إلى 8 مليارات دولار بنهاية عام 2012٬ خاصí¸ة في قطاع الطاقة٬ كما شهدت العلاقات التجاريí¸ة نموí¸ًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث ازدادت الواردات الأمريكية بنسبة 119 في المائة ٬ لتصل إلى 7ر2 مليار دولار في عام 2011 مما جعل الولاياتالمتحدة المصدر الأول لقطر." وواصلت الصحف الأردنية٬ اهتمامها بزيارة العمل التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولاياتالمتحدة٬ وبنيل حكومة عبدالله النسور ثقة مجلس النواب بشق الأنفس٬ بعد مناقشات ماراطونية للتصريح الحكومي استغرقت حوالي أسبوع. فبخصوص زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الولاياتالمتحدة٬ نقلت صحيفة (الغد)٬ عن مصادر من الوفد المرافق له٬ قولها إن العاهل الاردني يحمل "أفكارا تفصيلية" للحل في سورية٬ وأنه "ينوي عرضها" على الرئيس الأمريكي باراك أوباما٬ خلال لقاء القمة٬ الذي يجمع الزعيمين في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل٬ موضحة أن "أفكار الملك ترتكز على الحل السياسي للأزمة٬ وتستبعد بشكل كلي٬ مبدأ التدخل العسكري الأجنبي". وأضافت المصادر أن الملك عبد الله الثاني يسعى لإقناع الإدارة الأمريكية٬ بقيادة محور إقليمي ودولي للضغط على النظام السوري٬ للقبول بعملية انتقالية سلمية للحكم٬ وإظهار إرادة دولية قوية٬ لا يكون للرئيس السوري أمامها من خيار سوى قبول الحل"٬ وأنه " في حالة رفض الأسد الانصياع٬ يبدأ العمل مع المعارضة السورية٬ لتمكينها من حسم المواجهة مع النظام السوري٬ بدعم وإسناد في مجالات التدريب٬ والتسليح٬ وتوفير غطاء جوي إذا ما لزم الأمر". وفي ما يتعلق بفوز حكومة عبد الله النسور بثقة مجلس النواب٬ كتبت صحيفة (الغد)٬ تحت عنوان "ثقة بشق الأنفس"٬ أن الحكومة خرجت عصر أمس من عنق زجاجة الثقة٬ وحصلت على تأييد مجلس النواب بواقع 82 صوتا٬ فيما حجب الثقة عنها 66 نائبا٬ حيث جاء حصولها على الثقة بصعوبة بالغة٬ بعد أن تعرضت طوال أسبوع لنقد نيابي شديد لسياساتها الاقتصادية والإصلاحية وطريقة تشكيلها". من جهتها٬ اعتبرت صحيفة (الدستور)٬ أن حصول رئيس الوزراء وحكومته على الثقة لم يكن مفاجئا لكثير من المراقبين٬ "فعلى الرغم من التصعيد الذي ابداه عدد من النواب٬ وأسهم في ضبابية الرقم الذي ستحصده الحكومة٬ الا ان رئيس الوزراء٬ وهو النائب السابق٬ كان يدرك اسرار اللعبة البرلمانية وان الكلمات والخطابات شيء والتصويت.. شيء آخر". وشكل الاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية بطرابلس امس الثلاثاء ابرز اهتمامات الصحف اليبية . وتصدر خبر هذا الاعتداء الذي وصف ب " الارهابي " الصفحات الاولى للصحف الليبية معززا بصور تبرز حجم الخسائر المادية التي ألحقها بمبنى السفارة الفرنسية والدور السكنية المحيطة بها. وكتبت الصحف أن "من يعتقد ان تفجير سفارة فرنسا وقبلها القنصلية الامريكية أمر يدعو للفخر ويعتبره انتصارا فهو واهم٬ فمثل هذه الافعال الجبانة ل اتتعدى كونها مسمارا يدق في نعش الوطن". وروت تفاصيل الحادث الناجم عن تفجير سيارة ملغمة بكمية كبيرة من المتفجرات كانت مركونة بجوار سور السفارة مشيرة الى أن قوة الانفجار ادت الى تدمير سيارات داخل بيوت السكان المجاورين لموقع الحادث. كما استعرضت مختلف المواقف وردود الفعل التي عبر عنها المسؤولون الليبيون والفرنسيون حيال الحادث الذي رأو فيه "استهدافا مباشرا لأمن واستقرار ليبيا ول ايعبر عن ما يكنه الشعب الليبي من احترام وتقدير للجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي ومواقفهم الداعمة لثورة17 فبراير". وابرزت الصحف في هذا السياق ٬ تأكيدات المسؤولين الليبيين على اتخاذ كافة التدابير للتحقيق في الاعتداء وكشف ملابساته بالتعاون مع كل الاطراف للوصول الى الجناة وتقديمهم الى العدالة مشيرة الى أن وزارة الداخلية اللبية قررت تشكيل هيئة مركزية للتحقيق تضم نخبة من المسؤولين بمختلف الاجهزة الامنية. من جهة اخرى استقت الصحف تصريحات لمواطنين ليبيين عبروا فيها عن استنكارهم "لهذه العمال الارهابية المؤلمة التي قد تجر البلد الى فوضى" داعين الى "تكاثف جهود الليبيين لإحباط أي محاولة لزعزعة الاستقرار بالبلد". واكدت التصريحات ان حادث تفجير السفارة الفرنسية "يعد امتدادا للاعتداء الذي طال القنصلية الامريكية في بنغازي" معتبرة أنه " عمل جبان نفذته أياد آثمة وعقول موغلة في الجهل لا تريد لليبيا الاستقرار. واهتمت الصحف الإماراتية بمستجدات الأوضاع في العراق بفعل تصاعد أعمال العنف٬ وبمؤتمر الحوار الوطني في اليمن. وأكدت صحيفة (البيان) أن العراق "أحوج ما يكون اليوم إلى ممارسة السياسة وليس القوة٬ و الحكومة لا يمكن أن تتحدى أبناءها بالسلاح بل بالاستماع إلى مطالبهم المشروعة والاستجابة لها من دون أن تنتابها مشاعر الهزيمة.. فهي حكومة " كل العراقيين " كما يفترض أن تكون". ونبهت الصحيفة إلى أن هجوم قوات عراقية على ساحة التظاهرات في مدينة (الحويجة) جنوب كركوك.."يشكل نقطة تحول غير محمودة في مسيرة المشهد السياسي المتوتر في العراق في ظل أزمة ثقة تتعمق بين سكان غرب وشمال العراق وبين الحكومة المركزية". وأشارت (البيان) إلى أن العراق "يحتاج حاليا ليس لتشخيص الحوادث الأمنية وإلقاء اللوم على هذا الطرف أو ذاك وإنما إلى تضافر جهود كافة أبنائه من أجل تجاوز حالة العنف والتشرذم الطائفي التي تعصف بالبلاد". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الخليج) أن مختلف الأطراف اليمنية مدعوة إلى "ضرورة الاستماع إلى صوت العقل والمبادرة وجعل مؤتمر الحوار "محطة مهمة" لصياغة النظام المقبل والسماح للجنوبيين بمختلف مكوناتهم في الداخل والخارج بالتعبير عن مواقفهم بحرية كاملة والأخذ بمختلف المشاريع التي يطرحونها طالما أنها تصب في اتجاه تعزيز أمن اليمن ووحدته واستقراره". وأضافت الصحيفة أن مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق قبل أكثر من شهر٬ هو "الأهم في التاريخ السياسي" للبلاد٬ بعد اقتناع مختلف الأطراف السياسية أخيرا بأن مصير اليمن ووحدته وأمنه واستقراره هو "بأيدي أبنائه أنفسهم وأن صوغ مستقبله مرهون بهم وحدهم"٬ مبرزة أن المؤشرات الأولية تؤكد أن مؤتمر الحوار هذا بدأ "يسجل تقدما مهما لجهة القضايا التي يناقشها مثل بناء الدولة والقضية الجنوبية وأزمة صعدة وإعادة بناء الجيش على أسس علمية وصحيحة". وطغى إضراب أرباب المخابز ٬ أمس ٬ كجزء من الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه البلاد على كافة الصحف الجزاائرية الصادرة اليوم . وتناقلت الصحف أن أغلبية الخبازين على المستوى الوطني لبوا نداء اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين المنضويين تحت لواء الجناح الثاني للاتحاد العام للتجار الجزائريين بشن إضراب وطني تنديدا بتجاهل وزارة التجارة لمطالبها. بالأرقام٬ أوردت الصحف أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 80 في المائة على المستوى الوطني٬ في حين فاقت 90 في المائة في بعض الولايات٬ بينما بلغت في العاصمة 70 في المائة. وقالت صحيفة (المقام) إن "سفينة الإضراب التي لا تتوقف عن الترحال رست بالأمس في قطاع المخابز٬ حيث توقفت هذه الأخيرة عن إنتاج المادة الرئيسية التي تزين موائد الجزائريين على اختلاف مستوياتهم"٬ داعية إلى الإسراع في إيجاد حلول ناجعة كفيلة بخلق دعائم اقتصاد حقيقي يضبط قواعد السوق٬ وتدور في فلكه عجلة التنمية. وفي سياق سلسلة الإضرابات بالجزائر٬ كتبت صحيفة (اليوم) تحت عنوان "الحكومة تحت ضغط مطالب النقابات وتختنق بالإضرابات"٬ إن "الحكومة تعيش هذه الأيام تحت ضغط الإضرابات٬ وهو غليان جاء بعد هدنة دامت لأشهر كفترة منحها الشريك الاجتماعي للحكومة للنظر في انشغالاته٬ إلا أن بقاء الأوضاع على حالها دفع بالموظفين عبر كافة القطاعات إلى تبني لغة الاحتجاج مرة أخرى".