أعلنت محكمة جرائم الحرب الدولية الاثنين اعتقال رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كراديتش(الصورة)، المتهم بجرائم "تصفيات عرقية" وجرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية بحق مسلمي البوسنة والكروات إبان الحرب البوسنية، بعد الاختفاء لأكثر من عقد. "" واختفى كراديتش، 63 عاماً، الزعيم السياسي لصرب البوسنة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت منعام 1992 إلى 1995 إثر انفصال البوسنة والهرسك عن يوغسلافيا، عن الأنظار في 1996. وتضمن النزاع الدموي مذبحة سربنيتشيا وراح ضحيتها الآلاف من مسلمي البوسنة وحصار سراييفو لمدة 44 شهراً. واكتفى قنصل عام السفارة الصربية في واشنطن، فلاديمير بيتروفيك، بالإشارة إلى إن قوات الأمن الحكومية نفذت عملية الاعتقال، مشيراً إلى عدم توفر تفاصيل في هذا الشأن. وأضاف بيتروفيك قائلاً: "هذا مثال على التزام الحكومة الصربية بكافة التعهدات الدولية ومواصلة تعاونها مع المحكمة الدولية." ومن المتوقع أن تعقد الحكومة الصربية مؤتمراً صحفياً في بلغراد في وقت لاحق الثلاثاء لتحديد ملابسات اعتقال كراديتش. ومن جانبه هنأ المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الدولية حول يوغسلافيا السابقة، سيرغي براميرتز، السلطات الصربية لاعتقال كاراديتش، واصفاً الحدث باليوم المهم للضحايا. وأردف: "هذا يوم مهم للعدالة الدولية لأنه يؤكد ما من أحد بعيد عن يد العدالة، وأنه عاجلاً أم آجلاً سيجلب كافة الفارين للعدالة." وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق ريتشارد هولبروك إن يدي كراديتش ملطخة بدماء كافة ضحايا حرب البوسنة، التي تعد واحدة من أكثر نزاعات البلقان دموية تمخض عنها انفصال يوغسلافيا. وقال هولبروك لCNN: "لولا رادوفان كراديتش لما حدثت هذه الأشياء." ووضعت التقديرات الأولية حصيلة الحرب الدموية التي استمرت لثلاث سنوات، ب300 ألف شخص، إلا أن الأبحاث الأخيرة قلصت المحصلة إلى قرابة 100 ألف قتيل.