وصل الناشط الأمازيغي المغربي خالد الزيراري، نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، إلى مطار محمد الخامس قادما من مطار هواري بومدين بعاصمة الجزائر.. وكان الزيراري قد تم احتجازه لمدة ثلاثة أيام من طرف الشرطة الجزائرية بعد مشاركته في مسيرة "الربيع الأمازيغي"، بتيزي وزو، التي نظمتها "حركة من أجل الحكم الذاتي، هذا قبل أن يتقرّر ترحيله صوب المغرب. وفي تصريح لهسبريس قال خالد الزيراري: "اعتقلت بعد انتهاء المسيرة التي نظمتها حركة MAK تخليدا للذكرى 33 من تَافْسُوتْ إِيمَازِيغْنْ، وذلك بعد اعتراض سبيلي من طرف أمنيين، حاملين لأزياء مدنية وممتطين سيارة دفع رباعي سوداء، وقد تمّ اقتيادي إلى مقر الشرطة حيث استنطقوني لمدة 4 ساعات". وزاد الزيراري بأنّ أغلب أسئلة المحققين قد اهتمّت بالعلاقة مع الحركة التي تدعو للحكم الذاتي بمنطقة القبائل، وكذا الناشط الجزائري فرحات مهنّي، السياسي المتصدّر ال "حكومة المنفى" التي تعني منطقة القبائل والمستقرة بأوروبا.. كما أورد: "لقد وقعت على محاضر دون قراءتها، وكنت أبيت مع معتقلين للحق العام وسط زنازين جدّ بئيسة". واستمر الزيراري، ضمن ذات التصريح لهسبريس، في قوله: "تم نقلي إلى ولاية بومرداس، حيث استنطقت لأربع ساعات أخرى وبنفس الأسئلة، وأجبرت أيضا على توقيع المحاضر والمبيت وسط ذات الظروف، كما تم نقلي بعدها صوب الجزائر العاصمة لأخضع لإستنطاق أخر من أربع ساعات، وأجبرت على توقيع محاضر بها اتهامات تصل إلى المس بالأمن العام.. وطيلة مقامي لدى الشرطة كنت أتلقى سندويشات مع مقدم الليل، فيما أدفع ثمن الماء من مالي الخاص". أمّا عن إجراءات الترحيل فيورد خالد الزيراري: ""نقلوني إلى مطار هواري بومدين حيث انتظرت لساعات قبل أن يتمّ إيصالي إلى الطّائرة، وببابها تمّ تسليمي جواز سفري ووثيقة طرد تمنعني من معاودة الدخول إلى التراب الجزائري.. وهو المستند المؤشّر عليه بتيزي وزّو".