الموظفون الكنديون يقضون وقتا طويلا من إجازاتهم في متابعة قضايا العمل والاتصال برؤسائهم ومرؤوسيهم عبر الانترنت. "" يجسد الكنديون أكثر من غيرهم العالم، نموذج الشرطي التقليدي الذي إذا حصل على إجازة فانه يقضيها في المقهى المجاور لمركز الشرطة. فهذا ما يفعله الكنديون بالضبط، إذ إنهم يواصلون في إجازاتهم متابعة قضايا العمل، ويحافظون على اتصال دائم بموظفيهم ورؤسائهم، حتى ولو كانوا أمام حوض السباحة في الكاريبي. وأظهر استطلاع أجراه موقع "ذي مونستر" الكندي المخصص لتأمين الوظائف وشمل 1439 موظفاً كندياً ان 23% منهم يتفقدون بريدهم الإلكتروني بشكل دائم ويتلقون رسائل قصيرة خاصة بالعمل خلال فترة إجازاتهم. ووجد الموقع، في الاستطلاع الذي أجري هذا الشهر وسئل خلاله المستطلعون عن عاداتهم خلال العطلة، ان 17% منهم "لا يتوقفون أبداً عن العمل" خلالها وان 17% آخرين يبقون "متأهبين لوقوع أمر طارئ" خلال إجازاتهم. وقال نائب رئيس قسم المبيعات بيتر غيلفيلان "يبدو ان عدداً كبيراً من الكنديين لا يعون معنى أن تكون في عطلة". وأضاف غيلفيلان انه "للحفاظ على توازن فعال بين العمل والحياة، والحؤول دون تحول العطلة إلى لاعطلة، يجب أن ينظم الناس وقتهم بطريقة تبعدهم عن عملهم وعن الضغوط الناجمة عنه". ووجد الاستطلاع ان 43% من المستطلعين قالوا إنهم "لا يعملون بتاتاً" خلال الإجازات.