من المنتظر أن يجتمع بعض المحسوبين على الحركة الأمازيغية الأسبوع المقبل في ضيافة جمعية تزرزيت بأكادير، التي ستنظم مائدتين مستديرتين حول تعدد اختيارات العمل الأمازيغي وإكراهات العمل السياسي. "" وتتجه الأنظار إلى حضور كل من أحمد الدغرني أمين عام الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، الذي قضت المحكمة الإدارية بحله وكان "الداحماد" قد انتقل إلى الدفاع عن حق حزبه في العمل السياسي أمام مؤسسات الدول الغربية كبرلمان الإتحاد الأوربي. وستعرف المائدتين المستديرتين مشاركة حسن إد بلقاسم ممثل الشعوب الأصلية وعضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأحمد عصيد ومحمد الشامي وعبد الله زارو، وهم من بين أعمدة الحركة الأمازيغية قبل دخولها مرحلة أزمة مابعد تأسيس المعهد. ويرى المتتبعون للشأن الأمازيغي أن الجمعية المنظمة للنشاط ينشط أعضاؤها داخل شبيبة الحزب الأمازيغي الذي يتزعمه الدغرني الباعمراني المثير للجدل، ويلاحظ غياب أحمد أرحموش الذي "اتهم" مؤخرا بالتقرب من حركة لكل الديمقراطيين التي يقودها صديق الملك فؤاد علي الهمة. وذكر مصدر مقرب من المنظمين لهسبريس أن الغاية من هذه النقاشات هو إعادة الروح إلى الحركة الأمازيغية، مع توجيه رسالة إلى المخزن مفادها أن "الأمازيغ قادرون على الالتحام وتجاوز الخلافات في أية لحظة، ويعولون على تجديد الصلح لمواجهة تحديات العمل السياسي بقيادة أحمد الدغرني".