نظمت جمعية «تازرزيت» للثقافة والفن بأكادير مائدتين مستديرتين تحت عنوان « العمل الأمازيغي بين تعدد الخيارات واكراهات المشهد السياسي المغربي» يومي 17، 18 يوليوز 2008. شارك في أشغال الندوة الأولى كل من الأساتذة : ذ.أحمد عصيد، الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛ ذ.عبد الله زارو والأستاذ عبد الله بوشطارت، الطالب الباحث المهتم بالتاريخ المعاصر. دواعي المائدتين المستديرتين تمليها ضرورات شتى تنخرط لزوما فيما يمكن تسميته ب «محاولة خلخلة حالة اللاعمل الأمازيغي» التي تطرح في ظرفية تشهد حراكا ملحوظا لوحدات أمازيغية منفصلة تسير بسرعات مختلفة وتتبنى مقاربات متعددة ومتباينة وأحيانا صدامية لا تخدم مصلحة الشعب المغربي. و لامست عروض المتدخلين أعطاب الحركة الأمازيغية وهمومها التنظيمية، كما أفردت حيزا مهما للحزب الأمازيغي والتنظيم السياسي الأمازيغي كما هو متحقق، أو كما هو مأمول ? حسب رأي عبد الله زارو. وفضل أحمد عصيد، نقد العمل الامازيغي في أفق توضيح المسارات التي يمكن أن تفتح أمامه، خصوصا أما غياب ما أسماه بالتنسيق الوطني الذي أصبح ضرورة أمام تسارع وتائر العمل الجهوي الذي لا يصل إلى غاياته في غياب محطة وطنية تجمع متفرقاته. و قدم ذ. عبد الله بوشطارت طرحا مفاهيميا حول ما الامازيغية وما الامازيغي الآن، وما الآليات المتاحة لعمل أمازيغي راهن. وخصص اليوم الثاني للجانب السياسي من المحور الذي اقترحته جمعية تازرزيت، وأسهم فيه كل من أحمد الدغرني و عبد المجيد تاكلا ، المستشار في تكنولوجيا الاعلام والاتصال و التكوين المهني.