قالت منظمة حريات الإعلام و التعبير، الشهيرة اختصارا ب"حاتم"، إن التهديدات التي تلقتها الصحافية وعضوة المنظمة فاطمة الإفريقي، والتي همت أسرتها الصغيرة، لا تنفصل عما تعرضت له الصحافية ذاتها منذ سنوات من تهميش داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. "حاتم" اعتبرت ذات "التهميش السابق" "عاشته الإفريقي صحبة مجموعة من زميلاتها وزملائها، كصحافيين منتجين للبرامج بالقناة المغربية الأولى، متمثلا في "الإقصاء من تقديم برنامجها المتابِع للمشهد الفني بالمغرب". ذات المنظمة أصدرت بيانا، توصلت به هسبريس، يعبر عن كونها "انتظرت لعدة أيام من أجل أن يتحرك أحد المسؤولين للتعبير عن شجب لما تعرضت له الصحافية واتخاذ الإجراءات الضرورية في هذه الحالة، دون أن يقع أي شيء من ذلك". "انتقال فاطمو الإفريقي إلى كتابة عمود أسبوعي بجريدة أخبار اليوم المغربية أغاض من يريدون العودة إلى سنوات الرصاص و تكميم الأفواه، فلم يجدوا من سلاح لتجديد قمع و منع هذه الصحافية إلا تهديدها في أطفالها" تزيد منظمة حريات الإعلام والتعبير. "حاتم"، ومن خلال ذات الوثيقة، طالبت من "السلطات السياسية والإعلامية والأمنية والقضائية" فتح تحقيق "جدي وفوري" حول هذه الحالة باعتبارها "تؤكد استهداف حريات الإعلام والتعبير بالمغرب، واستمرار بعض الأجهزة في اعتماد الأساليب البائدة، عابثة بسمعة البلاد و حقوق المواطنات و المواطنين، و في مقدمتهم الإعلاميون و المدافعون عن الحريات و حقوق الإنسان".