نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الاثنين بقاعة الندوات والمحاضرات بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، احتفالية رمزية، ألقيت خلالها كلمات حول ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وقد تم خلال الاحتفالية تكريم 11 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين لعمالة الرباط، وتوزيع إعانات مالية واجتماعية على عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير المستحقين للدعم المادي والرعاية الاجتماعية. ونظم برنامج تخليد هذه الذكرى في تقيد والتزام تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية والسلامة الصحية التي توصي بها التوجيهات الحكومية. كما أعدت النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومعها شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير وتعدادها 95 وحدة عبر التراب الوطني، برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية، بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وأكدت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد الذكرى 77 لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، "على واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها"، مؤكدة أنها "تحرص على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في أوساط وصفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة والقادمة لتتشبع بأقباسها وتغترف من ينابيعها، ما به تتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت قيادة الملك محمد السادس". وعبرت أسرة المقاومة وجيش التحرير عن اعتزازها الكبير وثقتها الموصولة في قيادة الملك محمد السادس، وما أثمرت "من إنجازات تاريخية وتحولات استراتيجية تشهدها قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة، أسفرت عن إعلان القرار التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، الذي يُشكل لحظة حاسمة ومفصلية في مسار النزاع الإقليمي المُفتعل الذي يسعى خصوم وحدتنا الترابية إلى تأبيده ضدا على الحقائق التاريخية التي تشهد على أن الصحراء كانت مغربية وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". كما رحبت بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي بفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تضطلع بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، "بما من شأنه تعزيز الدينامية الديبلوماسية بفتح العديد من القنصليات بالصحراء المغربية، البالغ تعدادها إلى اليوم 19 قنصلية، 9 منها بمدينة الداخلة و10 بمدينة العيون؛ وفتح آفاق جديدة كفيلة بتعزيز وتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، يزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مناوراتهم ومؤامراتهم الرامية إلى التشويش ومحاولة النيل من الحقوق المشروعة لبلادنا".