انصب اهتمام صحف أمريكا الشمالية٬ الصادرة اليوم الأربعاء٬ على مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على أول معاهدة لتجارة الاسلحة التقليدية٬ وتنامي التوتر بشبه الجزيرة الكورية وانعكاساته على الأمن الإقليمي٬ إضافة إلى النزاع السوري المسلح٬ وانسحاب كندا من اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر. وهكذا٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على معاهدة تجارة الأسلحة التقليدية حظيت بإشادة العديد من الحكومات والمنظمات غير الحكومية التي تدافع عن تشديد المراقبة على حمل السلاح٬ مبرزة أن هذه الآلية الدولية تمثل خطوة هامة إلى الأمام نحو مراقبة معقلنة للتجارة الدولية للأسلحة٬ التي تقدر قيمتها ب70 مليار دولار. وذكرت الصحيفة بأن الجمعية الوطنية للبنادق٬ اللوبي الرئيسي المدافع عن حمل السلاح بالولاياتالمتحدة٬ قاوم هذه المعاهدة٬ معتبرا أنها تخالف الدستور الأمريكي الذي يضمن الحق لجميع الأمريكيين في حيازة الأسلحة. وأضافت أن العديد من المسؤولين والوكالات غير الحكومية الأمريكية٬ بما في ذلك جمعية هيئة المحامين٬ أكدت أن هذه المعاهدة الدولية لن يكون لها أي تأثير على القانون الأمريكي المتعلق بحمل السلاح. وبخصوص تنامي التوتر بشبه الجزيرة الكورية٬ أبرزت يومية (لوس أنجلس تايمز) أن إعلان كوريا الشمالية عن نيتها في تشغيل مفاعل نووي تم إغلاقه سنة 2007، على الرغم من القرارات الأممية التي تحظر اي برنامج نووي٬ تؤكد إرادة بيونغ يونغ في مواصلة سياسة شد الحبل مع الولاياتالمتحدة وحلفائها الإقليميين٬ خصوصا كوريا الجنوبية. وتابعت أنه على الرغم من أن إعادة تشغيل هذه المنشأة النووية لن يكون فعليا إلا بعد ستة أشهر٬ فإنه أثار موجة من القلق لدى العديد من القادة الدوليين بالنظر إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بالمنطقة. ومن جهتها٬ سجلت يومية (وول ستريت) أن مضاعفة تهديدات كوريا الشمالية بتوجيه ضربات لجارتها الجنوبية٬ دفعت هذه الأخيرة إلى طلب الولاياتالمتحدة الترخيص لها بإنتاج "الفيول النووي"٬ وهو ما سيؤدي إلى تسابق نحو التسلح النووي بمنطقة شمال آسيا والشرق الأوسط. أما في ما يخص النزاع السوري٬ فقد ذكرت يومية (واشنطن بوست) أن الولاياتالمتحدة والأردن سرعا وتيرة جهودهما الرامية إلى تشكيل وتدريب قوات المعارضة السورية بهدف إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية لسورية. وأكدت الصحيفة أن إحداث هذه المنطقة سيساعد على تحويل الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون السوريون إلى ملاجئ دائمة إلى الفارين من الجيش٬ والمدنيين النازحين بسبب النزاع٬ وتمكينهم من الحصول على المساعدات الإنسانية. من جهة أخرى٬ واصلت الصحف الكيبكية اهتمامها بمشروع خط أنابيب النفط "أوليوديك" لشركة ترانس كندا. ونقلت يومية (لوصولاي) عن الوزير الفدرالي للموارد الطبيعية جو أوليفير قوله " آمل أن ترى حكومة الكيبيك الفوائد كبيرة فيما يتعلق بتوفير فرص الشغل والنشاط الاقتصادي والإيرادات لدعم البرامج الاجتماعية". في حال قبول المشروع٬ يكتب صاحب المقال٬ فإن المجموعة الكندية "أونبريدج"٬ التي من المتوقع الحصول على الضوء الأخضر لعكس اتجاه تدفق خط الأنابيب بين أونتاريو (ويستوفر) ومونتريال٬ سيمكنها مد أونتاريو والكيبيك بالنفط في غرب كندا في عام 2014. كما واصلت الصحف الكندية اهتمامها بموضوع الكنديين المشاركين في الهجوم الإرهابي القاتل في الجزائر في يناير الماضي. وتحت عنوان "كندا٬ مشتل للمقاتلين المتطوعين ٬" كتبت صحيفة "لابريس "أن ما لا يقل عن خمسين كنديا ينشطون في مختلف مناطق التمرد٬ وذلك نقلا عن بيانات مصلحة الاستخبارات الأمنية الكندية. وكانت القناة التلفزية "سي بي سي" قد أكدت الاثنين الماضي٬ نقلا عن مصادر لم تسمها٬ أن علي مدلج وكريستوس كاتسيروباس٬ صديقان من أونتاريو٬ هما الكنديين الذين تم اكتشاف جثتيهما بعد مذبحة أمانراس التي قتل فيها ما لا يقل عن 38 من الرهائن و29 من المهاجمين.