أكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اختتام أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) في مدينة العُلا السعودية، على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية. ووجّه البيان الختامي للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، الصادر مساء اليوم الثلاثاء، توجيهاته بضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية. وجدد المجلس الأعلى، في بيانه، تأكيده على مواقفه وقراراته الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، معرباً عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية. وشدد البيان الختامي، خلال اختتام قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" في مدينة العُلا، على رفض دول الخليج أي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في منطقة الكركرات. وأعربت المملكة المغربية عن ارتياحها للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على "إعلان العلا"، بمناسبة عقد الدورة ال41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه "انطلاقا مما يجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإخوانه قادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، تعرب المملكة المغربية عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للمّ الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي". ونوّهت المملكة المغربية بالمجهودات التي قامت بها دولة الكويت، كما أشادت بالدور البناء للولايات المتحدةالأمريكية بهذا الخصوص.