خصت الممثلة السينمائية والمغنية الفنانة المغربية المقيمة بلندن، سناء موزيان جريدة بيان اليوم باستجواب شيق عن آخر مشاريعها الفنية، ومعلوم أن سناء موزيان كانت قد انتهت من تصوير فيلم لوست البلجيكي الذي لعبت فيه دور البطولة أمام الممثل Pepijin Caudronالفيلم وهو من انتاج peter Bouchaert- أخرجه Jan Verheyan كتب له السيناريو Bram Renders عن قصة ل Tom Naeglesقصة الفيلم تحكي عن امرأة باكستانية تدعى نادية (سناء موزيان)، تنتمي لعائلة هاجرت من باكستان الى بلجيكا بطريقة غير شرعية، تتوالى أحداثه بين قصة حب داخل بيئة تتصارع فيها القيم ويسيطر عليه اللاتسامح وعدم تقبل الآخر. عن هذا الشريط وكيفية اختيارها لدور البطولة تقول سناء موزيان: لقد تم ذلك عن طريق الصدفة، كنت بمونتريال في اطار جولة فيلم "سميرة في الضيعة" عبر المهرجانات، رفقة لطيف لحلو وزوجته حيث كنا نشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان FREPSCI Award، كانت الأمور تسير بشكل عادي بين عروض سينمائية وجلسات نقاش، الى أن جاء اليوم الأخير من المهرجان وكنا داخل القاعة نترقب لحظة الاعلان عن أسماء الفائزين، في هذه اللحظة فاجأت نوبية قلبية مخرج الفيلم السيد لطيف لحلو الذي تم نقله بسرعة الى المستشفى، اثر اتصال زوجته بالاسعاف، كنت أستعد لمرافقتهما، غير أن أحد منظمي المهرجان استوقفني وطلب مني عدم المغادرة والعودة الى القاعة، بعد أن اعتذرت منهما، وعدت الى المقعد حيث كنت أجلس، وأنا مشغولة على الوضع الصحي للاستاذ لحلو، بعد لحظات تمت المناداة علي، لتسلم جائزة النقاد التي حصلنا عليها والقاء كلمة نيابة عن طاقم الفيلم، هي لحظة لن أنساها كانت خلالها افكاري مشتتة بين انشغالي على السيد لطيف لحلو وبين فرحتي بالفوز، ألقيت الكلمة وكان صوتي يرتعش من الشعور الذي كان يسيطر علي وكان مزيجا من القلق والفرحة، في هذه الأثناء وبعد انتهائي من القاء الكلمة تمت المناداة على فيلم بلجيكي BEN X حاز جائزة الجمهور وتقدم المنتج البلجيكي peter Bouchaert للمنصة لتسلم الجائزة، صافحني بحرارة وقال لي أنا مسرور لأني وجدتك هنا، لم أفهم في البداية قبل أن يخبرني عن اعتزامه اسناد البطولة لي، اتفقنا على ان يرسل لي السيناريو لأطلع عليه، ونسيت الأمر، لأننا نتلقى باستمرار في مثل هذه المناسبات وعودا وعروضا ما تلبث أن تتبخر، ولدي في البيت العديد من السيناريوهات التي لم تر النور، لذلك لم آخذ هذا العرض بجدية، الى ان فوجئت في يوم الغد بالمنتج يبعث الي بنسخة من السيناريو، مع كلمات يقول فيها "أرجو ان تقرأيه وسوف اتصل بك عندما تصلين"، كنت في الطائرة متوجهة الى بيتي في لندن، كانت الرحلة طويلة بعض الشيء فاغتنمت الفرصة لقراءة سيناريو الفيلم، تعمقت فيه وبالضبط في شخصية نادية، التي تعاطفت معها كثيرا، فنادية تنتمي لأسرة من باكستان هاجرت الى بلجيكا بطريقة غير شرعية، تلتقي بصحافي بلجيكي يعمل متطوعا في احدى دورات تعليم لغة البلد، تنشأ بينهما علاقة حب، لكنها محاطة بالكثير من المشاكل، العنصرية وعدم تقبل الآخر، المهم ان نادية هي انسانة طيبة وتلقائية، تجد نفسها في النهاية مقبولة من طرف المجتمع لتكون صدمتها كبيرة حين تكتشف أن حبيبها هو الذي يعجز عن تقبلها كما هي وان كل المشكلة فيه وليست في المجتمع. تضيف الفنانة سناء أنها أعجبت بالسيناريو لكنني لم تتأكد من جدية العرض حتى زارني المخرج في لندن، وهنا تفاجأت بمشكلة جديدة حيث أخبرني المخرج أن الفيلم سيعرض باللغة الفلامانية، تقول سناء موزيان "كيف يمكنني ان ألعب في فيلم لا افهم لغته، وان كنت قرأت السيناريو بالفرنسية، لقد طرح لدي هذا تحدي جديد، فكان علي ان اسافر الى بلجيكا قبل بدئ التصوير بشهر لأخذ دروسا في اللغة الفلامانية، وأتدرب على الحوار، وفعلا جرت الأمور على أحسن مايرام، لقد حالفني الحظ لأن البطلة مهاجرة وتتكلم بلغة فلامانية مكسرة، ولا تتقن غير الانجليزية. في الأخير أكدت سناء موزيان "أنا أعتبر نفسي كفنانة هنا لأعطي صورة عن بلدي المغرب، وأتحاشى القيام باي عمل يسيء الى سمعتي أو يعود على سمعة بلدي بأثر سلبي"، لأنني انسانة متمسكة بجذوري المغربية. وقبل أن تغادرنا لم تنس تحميلنا التحية لكل المغرب والمغاربة، أما بخصوص شريط لوست Lost فانه من المقرر أن يعرض لأول مرة في 10 سبتمبر من هذه السنة. ""