بعد أيام على إحراقهم لمُجسّم رئيس الحكومة، وبعض وزراء حكومته أمام البرلمان، في إطار تنويع الأشكال الاحتجاجية من أجل حمْل الحكومة على الاستجابة لملفهم المطلبي، المتمثل في التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية، قامت الأطر العليا المعطلة، والأطر المجازة، بمسيرة ل"تشييع جنازة الحكومة إلى مزبلة التاريخ". واستعان المعطلون خلال المسيرة بصندوق عبارة عن نعش لفّوه بثوب مكتوب عليه "إلى مزبلة التاريخ"، جابوا به عددا من شوارع الرباط، قبل أن يسلكوا الطريق المؤدية إلى مقبرة الشهداء بالعاصمة، ويرموا "نعش الحكومة" في البحر. وقال المعطون إن الخطوة الجديدة تأتي للتعبير عن "سخطهم من سياسة التماطل التي تنهجها الحكومة في تدبير ملف العطالة، والتنديد بسياسة القمع التي تتخذها الحكومة كحل وحيد للتعامل مع مطالب الأطر المعطلة".