تناقلت وسائل إعلام سورية وأخرى دولية بقوة خبر مقتل الرئيس السوري بشار الأسد على يد أحد حراسه الإيرانيين، حينما قامت مدونة إسرائيلية بتسريبه نهاية الأسبوع المنصرم، والتي قالت إن البث التليفزيوني السوري الرسمي توقف بسبب الحادث. وقامت مدونة "روتر" الإسرائيلية، بنشر خبر عاجل، مستند لمصادر إعلامية روسية، يفيد إقدام ضابط إيراني يدعى مهدي اليعقوبي، على أنه حارس شخصي للرئيس السوري بشار الأسد، على إطلاق النار على الأخير فجر اليوم ذاته، لينقل الرئيس السوري على إثرها إلى المستشفى لإخضاعه للإسعافات اللازمة. وأوضحت الوكالة بالقول إن اليعقوبي أطلق النار من قريب على الأسد، والذي توفي في مستشفى "الشامي" بدمشق، نتيجة فقدانه الدم بغزارة، إضافة إلى إصابة مسؤول آخر وهو عسكري بارز، حسب ترسيبات "روتر". وتناقل الخبر العاجل العديد من وسائل الإعلام الدولية والسورية، كقناة "الدنيا" الموالية لنظام الأسد، والتي بثت تغريدة على موقع "تويتر" الاجتماعي، تقول فيها بإطلاق النار على الرئيس السوري "من قبل الخونة"..، فيما توقف التلفزيون السوري الرسمي عن البث لمدة، وهو ما دفع البعض بالاعتقاد بصحة الخبر، مع عدم صدور أي بيان رسمي يكذب أو يؤكد الخبر. من جهة أخرى، نفى مصدر مقرب من الحكومة السورية لقناة روسيا اليوم الناطقة بالانجليزية، ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، بالقول: "هذا ليس صحيحا أبدا". واعتبر المصدر أنه من العيب "أن تستنسخ جميع القنوات الإخبارية والصحف والمواقع هذا دون ذكر مصدره"، في إشارة إلى الموقع الإسرائيلي، مضيفا "إنه شيء مضحك.. وليس للأسد حارس إيراني"، في وقت نقلت مجلة "لوموند" الفرنسية الأسبوعية، ن "الجيش السوري الحر" نفيه لما تناقلته هذه المواقع عن محاولة اغتيال بشار الأسد. وفي سياق آخر، قال لؤي المقداد، المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، في تصريحات صحفية، إن حالة رياض الأسعد، القائد العسكري للجيش "مستقرة"، بعد استهداف سيارته بعبوة مفخخة في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، مشيرا أن رياض يستكمل علاجه في أحد مستشفيات تركيا إثر إصابة في قدمه.