علمت هسبريس من مصادر طلابية من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن قوات الأمن تدخلت صبيحة يوم الاثنين لتفكيك ملتقى طلابي كان قد دعا له الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي يهيمن عليه فصيل طلبة العدل والإحسان. وذكرت مصادر طلابية أن التدخل الأمني اتسم "بالعنف" بحق الطلبة والطالبات الذين وفدوا من مدن متفرقة، بحيث تمت مطاردة الطلبة المسؤولين الذي الذين احتموا بغابة المعمورة بالإضافة إلى تمزيق اللافتات والملصقات والاستيلاء على معرض الكتاب برمته. وقال عبد المولى العمراني، المكلف بالإعلام في الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في اتصال هاتفي مع هسبريس بأن التدخل الأمني بوشر في حدود الساعة الثانية عشر والنصف لمنع الملتقى الطلابي 13 الذي انطلق برحاب جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بحيث تم الاجهاز على اللافتات والملصقات وأروقة فروع الاتحاد التي قدمت من مختلف المواقع الجامعية بالمغرب. وأضاف العمراني أن الخسائر المترتبة عن هذا التدخل "فاقت 60 مليون سنتيم تقريبا، هي أثمنة الأروقة ومعرض الكتاب ومكبرات الصوت وأجهزة الديكور..." مستدركا أن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا على حدود الآن. أما رئيس الجامعة، يضيف ذات المتحدث، فقد وعد لجنة الحوار بإيجاد حل للموضع لكنه غادر الجامعة برفقة الطاقم الإداري. من جهته أفاد مراد الشمارخ، عن الكتابة العامة للجنة التنسيق بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن قوات الأمن طوّقت محيط الجامعة، صبيحة اليوم، وقُطع التيار الكهربائي عنها، بمبرّر أن هناك "تعليمات فوقية". وأضاف المتحدث ذاته أن طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يواجهون مضايقات داخل الجامعة، متمثلة في إغلاق القاعات للحيلولة دون احتضانها لأنشطة الملتقى، مع وجود عراقيل في الاستفادة من المدرج، مضيفا أن هذه العراقيل ليست وليدة اليوم، "لأنّ السلطة تريد أن يكون خريجو الجامعات بلا وعي سياسي، بينما الاتحاد يسعى إلى تنمية هذا الوعي لدى الطلبة، وهو ما يَضيق به صدر المخزن".