انصب اهتمام الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الثلاثاء٬ على الخصوص٬ على الوضع الأمني المتردي بسيناء٬ وأشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار لمالي لتفعيل المخطط الإفريقي للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء٬ وانتهاك إسرائيل للقوانين الإنسانية الدولية ومطالبتها بإبعاد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والحراك الجاري في مناطق الجنوب الجزائري. كما اهتمت الصحف العربية بملف "الجهاديين" التونسيين الذين يشاركون في الحرب الدائرة في سوريا٬ بالإضافة إلى متابعة موضوع اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد ٬ وبتداعيات قصف طائرات حربية سورية لأول مرة مواقع داخل التراب اللبناني وبالجولة٬ التي يبدأها الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما غدا٬ لمنطقة الشرق الأوسط. وهكذا٬ وفي سياق متابعتها لتطورات الوضع في سيناء ذكرت جريدة "الأهرام" أن المنطقة تشهد إهمالا وفوضى في كل مناحي الحياة محذرة من أن جماعات جهادية تنتشر في المنطقة واتخذت لها أوكارا فيها بعيدا عن الملاحقات الأمنية. واضافت الجريدة أن قوات الجيش تقوم مجددا بعمليات تستهدف الانفاق مع غزة بعد اكتشاف كميات كبيرة من الأقمة العسكرية الخاصة بزي القوات المسلحة والشرطة في طريقها إلى القطاع ٬مؤكدة نقلا عن مصدر عسكري أن تعليمات عليا صدرت بالبدء تدريجيا في تغيير الزي العسكري لكافة وحدات الجيش. وارتباطا بالموضوع٬ نقلت "المصري اليوم" عن خبراء عسكريين قلقهم من أن تهريب زي الجيش يهدد الأمن القومي المصري وحذروا من استخدام هذه الملابس من قبل مندسين في أعمال شغب وتخريب بما سيضر بمؤسسة الجيش٬ فيما نشرت "الأخبار" أن كل وحدات الجيش استدبلت زيها بعد ورود معلومات أمنية تفيد بأن أشخاصا خارج القوات المسلحة سيرتدون ملابس الجيش وسيقومون بإحداث الفوضى خلال الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها البلاد. وتحت عنوان "الجيش يحبط مخططا لاغتيال رموز المعارضة واستهداف المنشآت" كتبت "الوطن" أن قوات الجيش اعتقلت 12 عنصرا من حماس والجهاد الاسلامي والقاعدة في منطقة سيناء قبل تنفيذهم مخططا لاستهداف منشآت حيوية ووحدات لتمركز الجيش والشرطة وبعض الشخصيات العامة من رموز المعارضة ٬ فيما كتبت "الشروق" أن الجيش يجري مناورة في الأزياء لتفويت الفرصة على الإرهابيين٬ موضحة أن وحدات خاصة تكثف البحث لمعرفة مصدر الأقمشة العسكرية التي تم ضبط كميات منها في رفح . أما الصحف الموريتانية فواكبت أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار لمالي لتفعيل المخطط الإفريقي للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء بحيث كتبت صحيفة ( لوتانتيك) تحت عنوان" هل انخراط موريتانيا في حرب مالي هو باسم الأممالمتحدة أم باسم فرنسا "٬ أن موريتانيا " بصدد اجتياز خطوة جديدة نحو ساحة المعركة في مالي وأن كل المؤشرات تدل على ذلك . وأبرزت أنه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لدول الجوار لمالي من أجل تفعيل المخطط الإفريقي للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء٬ المنعقد يوم الأحد الماضي في نواكشوط ٬ أشار وزير الخارجية والتعاون حمادي ولد حمادي إلى أن موريتانيا انخرطت تقريبا في حرب مالي ". وقالت الصحيفة " إن كون فرنسا قد أعلنت بأنها ستنقل مهمة البعثة العسكرية التي تسيرها في مالي إلى الأممالمتحدة في أبريل المقبل يعطي الانطباع بأن نواكشوط تتبع مخططا رسمته باريس منذ اللقاء الذي جمع في أبو ظبي قبل أكثر من شهر بين الرئيسين فرانسوا هولاند ومحمد ولد عبد العزيز". وبخصوص حادث تحطم طائرة "تيكانو" العسكرية ٬أمس الاثنين٬ شمال البلاد٬ والذي أودى بحياة ميكانيكي برتبة عريف ٬فيما نجا ربانها ٬ وهو برتبة نقيب ٬ بعد أن نجح في الهبوط بمظلته ٬ذكرت مجموعة من الصحف أن بعض أحزاب المعارضة طالبت بفتح تحقيق في " التحطم المستمر "للطيران العسكري. الصحف الاماراتية اهتمت بحادث انتهاك إسرائيل للقوانين الإنسانية الدولية ومطالبتها بإبعاد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام إذ كتبت صحيفة (البيان) أن إسرائيل "تصر من خلال ممارساتها في كل يوم على إثبات حقيقة راسخة وهي أنها كيان قائم على انتهاك القوانين الإنسانية الدولية"٬ مضيفة أن الحكومة الاسرائيلية "قدمت بالأمس اقتراحا غريبا يتمثل في إبعاد الأسيرين المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي إلى خارج الأراضي الفلسطينية أو إلى قطاع غزة وهو اقتراح لم يلق قبولا من أحد نظرا لما ينطوي عليه من ابتزاز سياسي نتيجة تدهور وضعهما الصحي بشكل خطير". وأبرزت (البيان) أن هذا الاقتراح يعد "مساومة رخيصة على آلام الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم غير القابلة للانتقاص باعتبارهم أسرى حرب لهم حقوق محددة تنص عليها اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949"٬ مشيرة إلى انه "بصرف النظر عن موافقة الأسرى أو عدم موافقتهم على مثل هذا العرض فإنه في مطلق الأحوال عرض مناف للقانون الدولي الإنساني كونه يخالف اتفاقية جنيف". أما صحيفة (الخليج) فتناولت العنف الطائفي بالعراق وتداعياته على الاستقرار الامني من خلال الإشارة إلى أن "الحقائق التي نراها على الأرض العراقية تفيد بكون الاستقرار مازال يغيب عن هذه الأرض بسبب العنف الطائفي المتنقل بين المدن والأحياء الذي يحصد أرواح العراقيين ويدفعهم إلى اللجوء إلى خارجه أو النزوح إلى مناطق أخرى داخله"٬ محذرة من أن ما يجري في العراق "ليس مخيفا فقط لأنه يهدد الكيان العراقي ويحيله إلى كيانات متباينة فعليا بل لأنه يشكل نموذجا خطرا يهدد وحدة كثير من البلدان في المنطقة العربية". وسجلت الصحيفة أن "ما يقع في العراق من عنف وتفرقة طائفية٬ ليس مناقضا لمنطق اجتماع الناس وتعارفهم فحسب٬ وإنما هو مخالف لمجرى المنطق٬ فبينما العالم يرى الازدهار في التجمع والائتلاف نجد في منطقتنا العربية من يستعذب الفرقة ويصر على الانفصال وكأننا نجري إلى هلاكنا بمحض إرادتنا". من جهتها تابعت الصحف الجزائرية الحراك الجاري في مناطق الجنوب الجزائري بحيث كتبت صحيفة (الخبر) إن "هذه ليست المرة الأولى التي تهتم فيها السلطة الحاكمة بمنطقة جنوبنا الكبير٬ إذ سبق وتحدثت في أوقات سابقة عن مشاريع تنموية هامة حضرت وأعدت ضمن سياسات سميت في مناسبة بسياسة محو الفوارق الجهوية٬ وفي محطات أخرى بسياسات التوازن الجهوي٬ كما خصصت الحكومة الحالية٬ صناديق سمتها "صناديق تنمية الجنوب" ورصدت لها حسب الأرقام المعلنة أموالا أقل ما يقال عنها أنها ضخمة٬ لكن النتيجة المحققة في نهاية المطاف... كانت مجموعة أصفار". وتابعت أنه بعد الانتفاضة الجارية في الجنوب٬ بدأت هذه السلطات تجري في جميع الاتجاهات "على أمل تدارك ما لا يمكن تداركه على ما يبدو (...) وتقر بأن هناك من أبناء هذا الجنوب من كان مؤهلا لتحمل منصب ما٬ لكن السياسة المنتهجة همشت هؤلاء المؤهلين٬ حتى انتفضوا عليها وخرجوا للتظاهر في الشارع فرضخت للضغوط٬ وشرعت في توظيفهم وفق المؤهلات التي يحملونها٬ وإذا لم يكن الأمر هكذا٬ فإن هذه السلطة أرادت ترقية طائفة من أبناء الجنوب تزلفا ونفاقا حتى تتقي شرهم٬ وفي كل الحالات فإن مثل هذه السياسة لا يمكن أن تعبر إلا عن العجز والارتجالية والهروب إلى الأمام". وتحت عنوان "الشعب "يسقط البرلمان في الأغواط"٬ أفادت صحيفة (أخبار الجزائر)٬ بأن شبانا بولاية الأغواط "طردوا نواب الوفد البرلماني الذي تنقل أمس إلى الولاية في إطار الزيارة الميدانية التي شرع فيها الوفد إلى ولايات الجنوب٬ وتم منعه من الالتقاء بمسؤولي وأعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني٬ طالبين منهم الكف عن الحديث باسمهم٬ لأنهم لا يمثلون سكان الولاية". وكشفت صحيفة (البلاد) من جانبها٬ أن وتيرة الاحتجاجات تسارعت في اليومين الأخيرين لتصل إلى عدة ولايات من الشمال الجزائري بعد أن وصلتها عدوى المطالب التي رفعها قبل أسبوع تقريبا شباب منطقة الجنوب٬ معتبرة أن الوضع الجديد يطرح العديد من الأسئلة والاستفهامات حول "جدوى الإجراءات الاستعجالية التي أقبل عليها الجهاز التنفيذي ومدى فعاليتها في إخماد نيران الشباب الذي العاطل عن العمل الغاضب الذي يبدو أنه لم يعد مقتنعا البتة هكذا مسكنات". وتساءلت الصحيفة أيضا إن كانت الحكومة تدرك أولوياتها في خضم الارتباك الحاصل في صفوفها٬ وإن كان رحيلها سيكون ثمنا لهذه الفوضى الحاصلة على كافة المستويات". واشارت إلى أن ملف التشغيل بحاجة إلى "استراتيجية وطنية واضحة ومحددة٬ لأن التلاعبات التي تحدث فيه تكون سلبية للجميع٬ وإن تم التعاطي معه بالمحسوبية٬ فهو تصرف ينطبق على كل من يستفيد من هذا العنصر الفاسد سواء كان من شباب الشمال أو الجنوب". وركزت الصحف التونسية على ملف "الجهاديين" التونسيين الذين يشاركون في الحرب الدائرة في سوريا ٬ بالإضافة إلى متابعة موضوع اغتيال المعرض السياسي شكري بلعيد وملاحقة منفذ الجريمة من أجل إلقاء القبض باهتمام الصحف التونسية . وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة "الصباح" أن أحد الملفات الحارقة التي "باتت تشكل مصدر انشغال كبير للتونسيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية ٬ ملف الشبان التونسيين الذين يذهبون "للجهاد" في سوريا ٬ حيث يسقطوا قتلى في ساحة المعركة". وأضافت أن الغالبية العظمى منهم "لم يختاروا بتلقائية واقتناع هذا المصير ٬ وإنما وقع التغرير بهم عبر العزف على وتر الحس الديني العميق لديهم ٬ وكانوا ضحية عملية غسل دماغ للزج بهم وقودا لحرب يخوضونها بالوكالة". وقالت إن الأرقام تفيد بأن عدد "الجهاديين" التونسيين في سوريا قد يتجاوز الثلاثة آلاف٬ مشددة على أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع أكثر ما لم تسارع السلطات التونسية إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة المطلوبة لوقف هذا النزيف"٬ وأشارت في هذا الصدد إلى تعهد رئيس الحكومة ٬ علي العريض بمتابعة هذه القضية من "زواياها الإنسانية والاجتماعية وكذلك الأمنية باعتبارها تهدد الأمن القومي" ٬داعية إلى ضرورة الكشف عن الجهات المتورطة مباشرة في إرسال هؤلاء الشبان للقتال في سوريا. في ذات السياق نشرت يومية "التونسية" تصريحا لوزير الشؤون الدينية التونسي ٬ نور الدين الخادمي يؤكد فيه "رفضه لتجنيد الشباب التونسي للجهاد في سوريا "٬ وقال إن الشعب التونسي "يتضامن ويساند الثورة السورية ٬لكن هذا الدعم لا يتجاوز المستوى السياسي والحقوقي ٬ أما الذهاب إلى سوريا للجهاد فهو مرفوض إطلاقا". وبخصوص ملف اغتيال المعارض السياسي التونسي ٬ شكري بلعيد ٬ نقلت صحيفة "الصريح" عن وزير الداخلية الجديد٬ لطفي بن جدو قوله أن مصالح وزارته جندت "مجهودات كبيرة لمتابعة هذه القضية وأن مجموعة هامة من أعوان الأمن تجندت للبحث عن القاتل". وأضاف أنه "لم يحصل في تاريخ تونس أو وقع تجنيد كل هذه الطاقات لمتابعة هذه القضية"٬ مشيرا إلى أن ذلك هو الذي أدى إلى الوصول إلى المتهمين وإلقاء القبض على مجموعة منهم٬ وأن القاتل الهارب ٬ فقد "سخرت كل الإمكانيات لإلقاء القبض عليه"٬ وقال "شغلنا الشاغل حاليا هو إلقاء القبض عليه وإحالته على العدالة". أما الصحف اللبنانية فأولت اهتمامها بسعي مختلف الفرقاء اللبنانيين المعنيين إلى وأد الفتنة التي كادت تعصف بالبلد إثر الاعتداء على عدد من رجال الدين في منطقتي (الشياح) و(الخندق الغميق) في بيروت٬ وتداعيات قصف طائرات حربية سورية لأول مرة مواقع داخل التراب اللبناني. فتحت عنوان (لبنان: الانفجار ..إلا إذا...)٬ أفادت (النهار) أن "حادثة الاعتداء على المشايخ السنة الأربعة في مناطق سيطرة الثنائي الشيعي (حزب الله) و(حركة أمل)٬ وتداعياتها على مناخات البلد٬ أثبتت أننا شفير انفجار كبير في البلد٬ وأن انعكاسات الأزمة السورية على لبنان٬ مضافا إليها الوضع الذي نشأ في يناير 2011 مع إسقاط حكومة سعد الحريري (...)٬ ومعها (اتفاق الدوحة)٬ أوصلت لبنان إلى مرحلة صارت فيه أقل حادثة منطلقا لشر مستطير٬ وما عادت كل المعالجات الترقيعية بكافية لحماية لبنان"٬ داعية إلى "مسارعة الأطراف جميعا تسوية مرحلية جديدة تسحب الاحتقان من الشارع٬ وتمنع الأزمة السورية من التمدد إلى الداخل اللبناني". وقالت (السفير) إن "لبنان واللبنانيين نجوا في الساعات الأخيرة من فتنة قرعت أجراسها حادثة التعرض لعدد من المشايخ في العاصمة٬ ومهدت لها حملات الشحن الطائفي والمذهبي على مدار الساعة٬ فإذا باللبنانيين يكتشفون أن أمن بلدهم صار هشا إلى حد أن مجموعة من (المنحرفين) كفيلة برميهم في أتون الخطر٬ لا بل الحرب الأهلية"٬ مضيفة أن "تلك الفعلة السوداء فعلت فعلها في السياسة ٬ من ردة الفعل الوطنية الشاملة المنددة يتقدمها موقف قيادتي (حزب الله) و(حركة أمل) وصولا إلى مواقف قيادات سياسة وروحية تلقفت رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين٬ لتعلن (...) التمسك بأهداب الوحدة الوطنية". ورأت (المستقبل)٬ في افتتاحيتها٬ أن الغارة السورية على المناطق الحدودية "ليست إلا استهدافا للحدود الداخلية للبنان بهدف إعادة حفر (خنادق عميقة) بين المكونات اللبنانية فتأكل الفتنة أخضر لبنان ويابسه"٬ معربة عن الأمل في أن "ينتبه اللبنانيون من كل الطوائف والمذاهب والاتجاهات إلى أن مسايرة النظام الديكتاتوري الخانق لبلاد الشام ستؤدي إلى احتراق وطنهم بنار فتنة لن يكون أحد بمنأى من سعيرها". من جهته اختارت الصحف الاردنية تحليل أهداف ومقاصد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبعض دول الشرق الاوسط بحيث كتبت صحيفة (الرأي) ٬ أن "أوباما يقف اليوم على مشارف أكبر إنجاز تاريخي في جولته المنتظرة في الشرق الأوسط٬ لتحقيق هدف كبير عجز غيره عن تحقيقه٬ وهو إحلال السلام٬ وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بشروط تضمن أمن إسرائيل"٬ معتبرة أنه "إذا تم إفشال مهمة أوباما٬ فإن عليه أن يحمل مسؤولية الفشل للطرف الذي يعطل السلام٬ وأن يجعل ذلك الطرف يدفع ثمنا غاليا". واعتبرت صحيفة (الدستور) من جهتها أن البيت الأبيض " لا يريد لهذه الزيارة أن تخرج عن أهدافها المتواضعة"٬ مضيفة أنه "سيكون هناك حديث عن عملية السلام والدعوة الى استئناف المفاوضات ودعم واشنطن لجهود الطرفين٬ لكن في الحقيقة لن يقحم الرئيس أوباما نفسه في مغامرة غير محسوبة النتائج٬ خاصة بعد أن نجح بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة يقودها الليكود وحليفه "إسرائيل بيتنا". وأشارت إلى أنه في الأردن من المتوقع أن يتعهد الرئيس أوباما بتقديم مساعدات إضافية للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين٬ الذي تحول الى كابوس اقتصادي جديد. أما صحيفة (الغد)٬ فقد رأت أن "جدول أعمال هذه الزيارة المكون من ثلاثة بنود لا غير٬ هي حسب الأهمية: إيران٬ وسورية٬ وفلسطين٬ لا يبرر تكبد مشقة هذه الرحلة للرئيس أوباما إلى هذه المنطقة٬ التي تقع تقليديا في قلب اهتمامات الدولة الأكثر حضورا والأعمق نفوذا والأوسع مصالح". من جانبها٬ كتبت صحيفة (السبيل)٬ أن الأهداف التي تتوخي تحقيقها أمريكيا من وراء الزيارة تتمثل في " ترسيخ التحالف الوطيد بين أمريكا وإسرائيل٬ و التأكيد على التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل والدفاع عنها٬ والضغط على الطرف الفلسطيني من أجل استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي٬ وكذا الضغط على الدول المجاورة من أجل لعب دور ضاغط على القيادة الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافها تحت طائلة التلويح بالتخلي عنها استجابة لرغبة شعوبها بالتغيير والإصلاح المنشود". أما الصحف القطرية فاهتمت بالأزمة السورية حيث سلطت صحيفة (الشرق) القطرية ٬ في افتتاحية عددها الصادر اليوم ٬ الضوء حول المستجدات التي يعرفها هذا البلد خاصة بعد انطلاق المشاورات التي تجريها المعارضة السورية في مدينة اسطنبول لاختيار رئيس حكومة تتولى ادارة "المناطق المحررة "٬ مبرزة ان هذه المشاورات تكتسب أهمية كبرى على اكثر من صعيد٬ "في مقدمتها تنظيم المعارضة واكتسابها مزيدا من الشرعية٬ والنهوض بمهام الادارة المحلية على الارض وحماية المدنيين وتقديم الخدمات المختلفة". واعتبرت الصحيفة أن تكوين حكومة مؤقتة في الداخل "يسهم في توحد السوريين والتعجيل بإسقاط نظام الاسد٬ كما يقطع الطريق أمام أي حوار مفترض ٬ كما تدعو بعض الاطراف الغربية ٬ مع النظام الذي فقد شرعيته" ٬ مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة تعتبر "مولودا شرعيا للثورة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني الذي اعترفت به مائة دولة بما يضمن التفاف كافة أطياف الشعب السوري حولها". وشددت الصحيفة على أن تسليح المعارضة السورية٬ يعد "خطوة لا تقل اهمية عن تشكيل الحكومة المؤقتة٬ لان التنظيم السياسي يحتاج لقوة تفرض الامن وتحمي المدنيين٬ وتمارس حق الدفاع عن النفس٬ والسيطرة على الارض في وقت يترنح النظام وأزفت ساعة سقوطه"٬ معربة في هذا الصدد عن أملها ان تتحرك المواقف باتجاه "تلبية مطلب تسليح المعارضة" . وأكدت صحيفة (الشرق) أن هذا الشرط سيحدث "تغييرا في موازين القوى على الارض٬ وتحريك الوضع العسكري ميدانيا يسرع من التوصل الى حل سياسي وتحقيق الانتقال الديمقراطي٬ بعد وجود الحكومة المؤقتة" ٬مسجلة ان "مخاوف الغرب من وقوع السلاح في أيدي متطرفين لا أساس لها٬ فالجيش السوري الحر أثبت أنه قادر على ضبط السلاح وابقائه في أياد امينة وموثوقة٬ ولديه القدرات التنظيمية في السيطرة الميدانية وعلى المقاتلين."