خرجَ المئاتُ من أهالِي بلدة "كْرَّامَة"، أمس الأحد، ضواحيَ إقليم ميدلت، احتجاجاً على تردِّي الأوضاع الاجتماعية، مطالبينَ برفعِ الهشاشةَ التي يعيشُ أهلُ المنطقة، في برثينها، حيثُ صدحت حناجرُ الغاضبين، الذين أُطرَ مقدمهم إلى الوقفة الاحتجاجية، من لدن فعاليات المجتمع المدني، بمطالبَ اجتماعية، تشملُ بالأساس، رفعَ العزلة، وتوظيفَ ثروات المنطقة لأجل إحداث تنمية بها، تعالجَ واقعَ الفقر والحاجة، الذي يعيشهُ جل السكان. وطالبَ أهالي "كْرَّامَة"، وفقَ ما جاءَ في بيانٍ توصلت به هسبريس، بتعبيد الطريق الجهويَّة رقم 708، الرابطة بين الريش وتالسينت، وكذا إتمام تعبيد الطريق الرابطة بيم مركز "كْرَّامة" وتيوزاكين، وذلكَ من أجل فكِّ العزلة عن دواوير؛ تيزي ويلالن، وأداشر، وتلالون، وإيسكني، وتاوسارت، وتاخليفات، وتاخنداست، وجميع المداشر التابعة ل"كْرَّامَة"، و"الكير". كما دعَا المحتجُّونَ خلال الوقفة، إلى توسيع المركز الصحي ب"كْرَّامة"، وتزويده بالموارد البشريَّة الكافيَة، والمعدات اللازمة، لتقديم خدمات استشفائية تلبِّي حاجيات السكان، معَ التعجيل بإطلاق الشطر الأول من مشروعِ الصرف الصحي، الذِي يعانِي سكانُ البلدة في ظلِّ تعثره. وفي غضون ذلك، دعَا المحتجون، من سائر الفئات العمريَّة، إلى تصحيح الاختلالات التِي تشوبُ توزيع الدقيق المدعم من قبل الدولة، وإطلاقَ مشروع "تيسير" لفائدةِ الأسر المعوزة بالجماعة، سيمَا أنَّهَا أدرجت في عامَ 2010، ضمنَ الجماعاتِ التي تعانِي الفقرَ والهشاشة، لتدنِّي شروط عيش أبنائهَا، والعزلة المضروبة عليهَا، لضعف البنية التحتيَّة. ونادَى محتجُّو البلدة، في لافتة رفعوها، بزيارة لملك البلاد، إلى المنطقة، أملاً في أن ينعكسَ ذلكَ إيجاباً على أوضاعهم، من خلال تأمين بعض المرافق الضرورية، وإقامة مشروعٍ أو إطلاق مبادرة، تنتشلُ أبناءَها من بطالة، يظرونَ بسببها إلى الهجرة صوب مدن بعيدة، للعمل مياومين، أو يمكثُوا بين ظهراني "كْرامة"، التي يواجهونَ بها مستقبلاً ينذرُ أكثر مما يبشر بتحسن للأوضاع.