نظم سكان جماعة الكفيفات بضواحي مدينة أولاد تايمة، مساء الخميس المنصرم، وقفة احتجاجية، تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، أمام مقر الجماعة امتدت زهاء ساعة من الزمن، ندد خلالها المحتجون بالأوضاع المزرية التي تعيش على إيقاعها دواوير الجماعة، كما استنكر المحتجون الغياب الدائم لرئيسة المجلس الجماعي وتبعات ذلك على مستوى تسيير الشأن العام المحلي، ورفع المحتجون لافتات تعبر عن مطالبهم الاجتماعية، كما حملوا صور رشيد نيني مطالبين بإطلاق سراحه الفوري، معبرين عن تضامنهم اللامشروط مع مدير «المساء» في المحنة التي يجتازها. وأفاد بيان- توصلت «المساء» بنسخة منه- بأن هاته الوقفة تأتي في إطار المسلسل النضالي والاحتجاجي الذي سطرته تنسيقية الكفيفات لمحاربة الفساد، كشكل من أشكال التعبير عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتردي، في وقت تجابه فيه المطالب المشروعة للساكنة بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الجهات الوصية محليا وإقليميا وجهويا. وندد البيان نفسه، بالتوظيفات المشبوهة وغير القانونية التي استفاد منها محظوظون مقربون من دوائر المسؤولية، والتي تمت في ظروف مشبوهة وغامضة، في خرق سافر للقوانين المنظمة، وفي وقت يعاني فيه شباب المنطقة من عطالة دائمة وبطالة مقنعة، وطالب البيان نفسه، بإيفاد لجنة خاصة من المجلس الجهوي للحسابات قصد فتح تحقيق شامل في مجمل الخروقات والتجاوزات المسجلة بالجماعة، من ضمنها التحقيق في التجاوزات الخطيرة التي شابت صفقة تعبيد المسالك الطرقية الخاصة بالدواوير والتي احتكرتها إحدى المقاولات. وتطرق البيان نفسه، إلى خرق قانون الصفقات العمومية من خلال إعلان مسؤولي الجماعة توقيع نهاية أشغال مشاريع بعض المسالك الطرقية دون إتمامها، في وقت يفاجأ سكان المنطقة بإقصاء دواويرهم من أشغال الشطر الأول رغم تخصيص غلاف مالي قدر ب700 مليون سنتيم. وطالب المحتجون في هذا السياق، بالتسريع ببرمجة أشغال تعبيد باقي المسالك الطرقية لفك العزلة عن سبعة دواوير مازالت تنتظر دورها في فك العزلة عنها، كما تطرق البيان نفسه، إلى ما بات يعكسه الحفر العشوائي من أخطار محدقة ببعض الدواوير المحيطة بالوادي، بسبب ما يقوم به بعض الملاكين الكبار بالمنطقة من أشغال الحفر للحيلولة دون جريان الوادي نحو ضيعاتهم الفلاحية.