قبل أسبوع من اليوم طل علينا وزير التشغيل جمال أغماني (الصورة) في ندوة صحفية كانت قد نظمت بالدار البيضاء صرح من خلالها بانخفاض نسبة البطالة بالمغرب ، لم يكن يعرف الوزير المحترم أن أبناء مدينة الدارالبيضاء هم أيضا معطلون ومعتصمون بالرباط يعون جيدا سياسة الحكومة التي هي دائما خارج الحدث الوطني. "" جيوش من المعطلين ترابط بالرباط العشرات منهم أصيبوا بعاهات مستديمة واخرون يقبعون بالسجون , البقية ألفت أجسادها هراوات رجال القوات المساعدة والأمن ، حيث أصبح زوار شارع محمد الخامس يألفون منظر العصا فوق أجساد المعطلين بكل أطيافهم . ففي ظل استمرار التهميش والإقصاء وسياسة سد الأذان التي تنهجها الحكومة اتجاه الملف المطلبي لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ،وفي ظل القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية لكل الأصوات الرافضة للتفقير و التجويع و البطالة ، قرر أعضاء المجموعة خوض عدة معارك نضالية بالرباط من أجل لفت أنظار الحكومة لمطالبهم المشروعة والمتمثلة في حقهم الدستوري في الشغل و توجت هذه الأشكال النضاليةنهاية الأسبوع المنصرمبمسيرة احتجاجية انطلقت من باب الأحد نحو البرلمان إلا أنها ووجهت بالقمع الممنهج حيث حضر مايزيد عن 10 شاحنات وسيارات القوات المساعدة والأمن لقد طوقوا كل المنافذ المؤدية لباب الأحد والبرلمان واعتقلوا العديد من حاملي الشهادات المعطلين الذين حوصروا من طرف أزيد من عشرات رجال القوات المساعدة والأمن بكل أطيافه ورتبه. لقد شهد شارع محمد الخامس و الحسن الثاني أبشع أنواع القمع ضد المعطلين المطالبين بحقهم الدستوري في الشغل. لقد بحت أصوات المعطلين من فرط المطالبة بالتشغيل ، و الوزير كأنه في منأى عن ما يقع أمام البرلمان والوزارات الوصية عن التشغيل من قمع و تعذيب للمعطلين.