تصف منتخبات العالم نفسها بألقاب تدل على شيء اشتهر به بلدها فعلى رأس أمريكا اللاتينية يلقب لاعبو المنتخب البرازيلي براقصي السامبا ولاعبو الأرجنتين براقصي التانغو كرمز للتقنيات والفنيات التي يمتاز بها هذين المنتخبين و في أوربا توج الماتادور الإسباني بعد تعطيل مكائن المانشافت في نهائي بطولة أمم أوربا التي أقيمت في النمسا وسويسرا. "" وكان قد توقف صياح الديوك الفرنسية التي بح صوتها وخرجت من ثقب الباب منتوفة الريش وباتت الانتقادات تطالب بإسقاط المدرب ريمون دومينيك من تدريب الديوك... أما طواحين هولندا فقد توقفت على الدوران أمام الدب الروسي . وتحول الأزوري الإيطالي- أي الأزرق- إلى الأسود على الأقل أمام المدرب روبيرتو دونادوني الذي تم تغييره بالمدرب القديم الجديد مارشيلو ليبي. وجرت يوم الجمعة الماضي في كوالالمبور الماليزية قرعة الدور الأخير من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إذ أوقعت القرعة الأحمر البحريني والعنابي القطري أمام الحاسوب الياباني والكنغر الأسترالي وأوزبكستان ضمن المجموعة الأولى. فيما سيلعب الأخضر السعودي والأبيض الإماراتي في المجموعة الثانية إلى جنب الكوريتين وإيران. وفي بطولة كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا تنافست بعض منتخبات القرة السمراء على الأوصاف أكثر من بحثها على الكأس القارية كالبافانا بافانا ( الأولاد) جنوب إفريقيا وصقور نيجيريا ونسور قرطاجالتونسية... إلا أن فراعنة مصر أثبتوا تطابق هذا اللقب على لاعبي حسن شحاتة الذين قصوا أنياب ومخالب أسود الكامرون غير المروضة في مباراة النهاية بهدف محمد أوتريكة. أما فيلة الكوت ديفوارفقد غلب عليهم وزنهم - المالي طبعا - ولم يتجاوزوا دور نصف النهائي أمام الفراعنة أيضا بعدما كانوا المرشحين لنيل اللقب. أما أسود الأطلس الذين لدغوا مؤخرا من نحل رواندا بثلاث لسعات في مرمى نادر المياغري حين حلوا ضيوفا ثقيلي الظل على العاصمة كيغالي وقبلها فشلهم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا وقبلها فشلهم في نهاية الكأس الإفريقية بملعب رادس 2004 أمام صقور تونس دون نسيان عدم قدرة أشبال فتحي جمال على الإطاحة بالكامرون والوصول إلى أولمبياد بيكين في الأسبوع الأول من غشت المقبل وبالتالي يمكن الجزم أن اللقب الذي يطلق عليهم أصبح محل شك وهل يستحقون حمل صفات السباع.. الجدير بالذكرأن الليوث انقرضت من غابات جبل الدالية وأمدين ومعافة منذ مدة ولم يبق يسمع فيها سوى زفاح السعادين التي غالبا ما ينتهي بها الأمر بالرقص في ساحة جامع الفنا . لا يمكن إطلاق لقب ليث على من يتفنن في تسريحة شعره أكثر من الدفاع على ألوان وطنه؟ ومن يفكر في ناديه الأوربي أكثر من قلوب المغاربة. فهل انتهى زئير الأسود باعتزال أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي المتوجون بلقب الكرة الذهبية الافريقية ومن قبلهم تألق المرحوم العربي بن مبارك وعبدالرحمن بنجلون وعبدالسلام وحمان و أخرون . عبدالإله مسلك (دبي ). [email protected]