قالت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، المعروفة ب"حشدت"، إن وزارة الشباب والرياضة تقود حملة "انتقامية" ضد جميع الشبيبات التقدمية وتُعاقبها على انخراطها في حركة 20 فبراير، واصفة الوزير محمد أوزين في بيان لها ب"العاجز عن وضع سياسة مندمجة تجيب عن أسئلة وتطلعات الشباب المغاربة". وفي رده على اتهامات الشبيبة الحزبية المذكورة أكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين أن 20 فبراير جاءت لمحاربة الريع في وقت تطالب فيه الشبيبة المذكورة بالاستفادة منه. وانتقد أوزين دعوة شبيبة تعتبر نفسها جزءا من الحراك الداعي إلى محاربة اقتصاد الريع، وتريد أن تستفيد من منحة غير قانونية، بالقول "أنا أبرئ 20 فبراير من هذه السلوكات التي لا تحرك أصحابها إلا عندما يتعلق الأمر بمنح تمس جيوبها". وأوضح أوزين في تصريح لهسبريس أن مسؤولين إداريين في وزارته وقعوا في خطأ منح شبيبتي حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية منحة استثنائية، بموجب اتفاق قال إنه غير قانوني وقعه الوزير السابق منصف بلخياط، مشيرا إلى "أنني استدركت الأمر واعتبرت أن ما استفادت منه الشبيبتين غير قانوني وسنراجعه". هذا وأعلنت ذات الشبيبة الحزبية عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الشباب والرياضة لشجب فشل هذه الأخيرة في تدبير القطاع، ردا على ما وصفته "تنفيذ الوزير لسياسة حكومية قوامها محاباة شبيبات حزبية بعينها عبر لقاءات وحوارات لا تحترم مقومات الحوار الوطني المسؤول ولا تستوعب، أيضا متطلبات اللحظة السياسية، في بُعدها الوطني والإقليمي، في تطلع الشباب إلى بناء نظام ديمقراطيّ يضمن الحقوق والحريات الأساسية لكل الفئات الشعبية، وفي مقدمتها الشباب المغربي، وفق الحركة نفسها.