اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للسينما بالداخلة، الممثل المصري، يحي الفخراني، واحدا من الفنانين المكرمين في فعاليات الدورة الرابعة من هذه التظاهرة. وقف الجمهور لبطل فيلم "خرج ولم يعد" و صفق للرجل و هو يتوجه إلى منصة التكريم حيث بدأ عرض شريط لقناة النيل، يلخص مسار الطبيب الذي تحول ممثل بعد تعيينه في عيادة مبنى التلفزيون بالقاهرة. بعد الشريط أخد الممثل المصري الميكروفون، تحدث كثيرا عن حبه لتونس و المغرب، وقال أن أهل المغرب ينطبق عليهم المثل المصري القائل "لاقيني و لا تغديني.."، ثم توجه للجمهور قائلا : كل سنة كنت أنتظر جائزة أهم و أكبر لأهديها لصاحبة الفضل علي.. اليوم سأفضح مشاعري". بدأ الجالسون في القاعة يتهامسون و يتساءلون عن "الحبيبة" المفترضة، قبل أن يعفي يحي الفخراني الحاضرين من التخمين فيخبر الجميع أن "الرقيقة، الجميلة و السيدة المعطاءة" ليست إلا مصر الحضارة، المنارة والعطاء، كما وصفها المكرم. قبل الممثل المصري، سلم ذرع التكريم للممثل المغربي محمد خيي، الذي صعد الركح على إيقاع "خيي عملني من صحابك" للمغنية لطيفة رأفت. الممثل المغربي و قبل عرض شريط يلقي الضوء على انتاجه السينمائي و التلفزيوني و يبرز عددا من المحطات الهامة في حياته الفنية، قدمته منشطة الحفل الافتتاحي، فاطمة النوالي، التي كانت تتكلف بالربط بين البرامج في القناة الأولى، (قدمته) بالقول أنه ممثل "لا نعرف متى بدأ.. ظهر هكذا." جملة المقدمة أثارت حفيظة الجمهور و رد عليها الممثل محمد الشوبي، بشكل ضمني، عندما دعي لتقديم كلمة في حق زميله بالقول "أنا مخلوع، لأني دعيت لإعطاء شهادة على مسار خيي الذي يعتبر هرما من أهرامات الفن بالمغرب.. في الحقيقة إن أردت أن أتحدث عن الرجل فوجب علي أن أسكت..". باتريسيا ألفاريس، وهي ممثلة شابة من جزر الكناري، كانت من بين المكرمين أيضا، حيث ظهر اهتمام المنظمين بسينما جزر الكناري التي حلت ضيفة شرف الدورة الرابعة، و بدا أحمد بكار، رئيس المجلس الإقليمي للداخلة، سعيدا و هو يقبل الممثلة الاسبانية من وجنتيها و يصفها في كلمته بالجميلة، وصف استدعى تعليق فاطمة النوالي من جديد، التي تساءلت إن كانت زوجة بكار موجودة داخل القاعة. المامي بوليف، رئيس مجلس الجهة، ظهر في كلمته أكثر اهتماما بالوفد الاسباني دون غيره، و هو ما فسره أحد الصحفيين الحاضرين، برغبة المسؤولين و المنتخبين في إرسال رسائل سياسية من خلال استضافة وفد جزر الكناري المعروفة بمواقفها غير الودية اتجاه المغرب في ملف نزاع الصحراء. حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعة جميلة، و سط قصر المؤتمرات الجديد و البعيد عن المدينة بضع كيلومترات، شهد عشية السبت تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها الأستاذ الجامعي نور الدين آفاية و المكونة من الشاعرة الهولندية من أصل سوري، أسية الريان، الممثل المصري أشرف عبد الباقي، التونسي فتحي الخراط، مدير الدورة السابقة لمهرجان قرطاج السينمائي بالإضافة إلى صبحي سيف الدين نقيب السينمائيين في لبنان. الحفل الذي تأخر عن موعد انطلاقه لمدة تفوق الساعة و النصف، في انتظار والي ولاية الداخلة، شهد لوحة فنية من أداء أطفال مدرسة العرفان الخاصة، رافقتهم فيها الفنانة كريمة الصقلي، عادل الزرهوني، عبد القادر غنيم، و هشام درويش. الجميع غنى "حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم.. إخواننا في الصحراء يسألون الرحم..". أغنية ألهبت حماس الجمهور القادم من مدن الشمال الذي صفق لأغنية افتتاح مهرجان ينظم في واحدة من أجمل مدن الجنوب.