قال عبد الكريم الخطابي، حفيد الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي و ابن سعيد الخطابي، ضمن تصريح خصّ به هسبريس، إن عائلة الزعيم الريفي وقائد مقاومته ضدّ المدّ الكولونيالي الإسباني، و بعد اتفاق أغلب أفرادها، "ترفض أي محاولة للمساس بقبر الأمير الخطابي المدفون في مقابر الشهداء بالعباسية وسط دولة مصر". وزاد الخطابي ضمن ذات التصريح لهسبريس: "لقد أوصى جدّي بعدم نقل رفاته إلى المغرب طالما هو مدفون في أرض مسلمة".. كما أردف: "الوصية شفاهية تناقلتها الأسرة.. لقد قالها لي والدي، و أكدتها عمتي رقية في مصر، وأيضا عمتي مريم في المغرب." وعن الدوافع الكامنة وراء عودة الجدل بخصوص نقل رفات محمّد بن عبد الكريم الخطابي لمعاودة دفنه بالمغرب، وضمن هذا التوقيت بالذّات المقترن بحلول الذكرى ال50 لرحيل "مُولاي موحنْد"، قال عبد الكريم: "لا علم لي بأيّ من هذه الدوافع.. والأجدر أن يجيب عن ذلك من يطالبون بنقل الرفات للمغرب، فهم الأدرى بغايتهم من وراء ذلك". وعن مذكّرات الأمير، قال حفيد الخطابي إنّها "لا يمكن أن تسلّم لأول سائل عنها"، كاشفا بأنّ نشر هذه المذكّرات التي خطّها محمّد بن عبد الكريم الخطّابي يعد "موضوعا مازال قيد الدراسة بين أفراد عائلة الخطّابي". أمّا بخصوص "مؤسسة محمّد بن عبد الكريم الخطابي" فقد قال ذات المتحدّث لهسبريس إنّ أباه، سعيد الخطابي، سبق له أن جمّد نشاط المؤسسة قبل ان تبدأ في عملها أصلا وخصّ ذلك بمؤتمر إعلامي.. "منذ ذلك الحين يتم استغلال المؤسسة بشكل يحيط به الكثير من الغموض.. هذا الأمر غامض فعلا بالنسبة لمعظم أفراد الأسرة، ولا ندري حتّآ من يدير هذه المؤسّسة التي تثار".