عبرت "الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف" عن "قلقها الشديد" من التصريحات الصحفية التي دأبت على الإدلاء بها عائشة الخطّابي، نجلة الأمير محمّد بن عبد الكريم الخطّابي.. ناعتة مضامينها ب "غير المبرّرة"، خصوصا تلك التي برزت مؤخّرا بتزامن مع حلول الذكرى الخمسين لرحيل زعيم مقاومة الرّيف. وكانت السيدة الخطابي قد صرّحت بأنّ والدها "كان سيرحب بفوز حزب العدالة والتنمية ضمن الانتخابات التشريعية الأخيرة لأنّه انتصار لفكر دافع عنه كثيرا"، وكاشفة بأنّها مع إعادة رفات الأمير إلى المغرب ودفنه بالرباط بعيدا عن أجدير الحُسيمة، وهذا بعد موافقة الملك محمّد السادس على ذلك وإعطائه الضوء الأخضر لمثل هذه الخطوة. الحركة اعتبرت أن تصريحات عائشة الخطابي "جاءت مناقضة بالتمام للفكر الذي تبناه الأمير و استشهد متشبثا به"، وزادت ضمن بلاغ توصلت به هسبريس: "هذه التصريحات محاولة صريحة للنيل من فكر محمّد بن عبد الكريم الخطابي، من جهة، وهي ضربة استباقية و جسّ لنبض الريف المقتنع والمؤمن بفكر الأمير، من جهة ثانية". وأورد البلاغ أيضا أنّ مثل هذه التصريحات تندرج ضمن "أدوار الكواليس التي تلعبها أكثر من جهة مُتَمَخْزِنَة في محاولة لتحوير القناعات الريفية وإيقاف مدّ التشبّع بنجاعة فكر محمّد عبد الكريم الخطابي وراهنيته الآنية كمشروع سياسي ريفي بديل يجعل مصلحة الريف والريفيّين فوق كل إعتبار". ذات التنظيم الدّاعي لتمكين الريف من نظام ل "الأوطُونُوميَا" قال إنّ تصريحات عائشة الخطابي "تسخير سياسي مفضوح للمس بفكر الأمير مُولاَي مُوحْنْدْ، و محاولة لإضفاء الشبهات عليه.." كما أن نجلة الخطابي "تنكرت لفكر والدها إفرازا لدسائس مخزنية مكشوفة هدفها خلق البلبلة، وزعزعة القناعات، لأجل تملص المخزن من تحمل مسؤولية الجرائم التاريخية الجسيمة التي اقترفها بالريف، واستكمال مشروع حزبي يروم البلقنة لسيطرة المخزن على الصوت الريفي الحرّ.." وهذا وفق تعبير الوثيقة المتوصل بها من لدن هسبريس. وأدانت الحركة ما اعتبرته "محاولات متكررة هادفة إلى تحوير فكر الخطابي لإعلاء صوت شرذمة مخزنية تحاول إبقاء الريف مقصيا.."، كما نددت ب "محاولات فَلْكْلَرَة فكر الزعيم الريفي واستغلاله السياسوي الضيق خدمة لأجندات مافيوزية وحزبية، بمباركة من المخزن نفسه و بتسخير منه".. كما دعت إلى "رفع الحصار المضروب على مذكرات و أرشيف الأمير محمّد بن عبد الكريم الخطابي ليطّلع عليه الكل بعيدا عن أي مساومة به أو استخدامه كورقة ضغط من طرف جهات معيّنة".