نستهل جولتنا في رصيف صحافة الثلاثاء، من "أخبار اليوم" التي أوردت أنَّ الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وصفَ وزراء "بنكيران" في الحكومة بالضفادع الصماء، في إصرارهم على مواصلة خطط الإصلاح ومواجهة الفساد، وأضاف الشوباني خلال ترؤسه لمهرجان خطابي بمدينة صفرو، أنَّ دعم الحكومة غدا اليوم مسؤولية شعبية وواجبا وطنيا لمواصلة معركة التصدي للفساد والمفسدين، ولكل ما يمكن أن يعرقل تمتع المغرب بمؤسسات ذات مصداقية وتنمية حقيقية. ما دامت حكومة عبد الإله بنكيران قد جاءت بالأساس، وفق قوله، من أجل إزالة الفساد وتعويضه بالإصلاح والصلاح. اليومية كتبت أيضا أنَّ المغرب لم يتوصل حتى الآن بدولار واحد من المليارات الخمسة التي وعدته بها دول الخليج من أجل مواجهة الازمة الاقتصادية وتبعات الربيع العربي. إذ كان مقررا أن تتوصل الرباط بمليار دولار سنة 2012 من السعودية والإمارات والكويت وقطر، وترى بعض الجهات أنَّ لا مؤشرات ملموسة على استعداد قطر لتحويل مساعداتها إلى المغرب في الأجل القريب، بخلاف التزام السعودية والكويت والإمارات، والسبب في ذلك هو انتظار الدوحة قرار المغرب في ملف حساس، يتعلق بتفويت حصة "فيفاندي" في اتصالات المغرب البالغة 53% إلى شركة "كيوتيل" القطرية التي تقدمت بعرض لشراء الأسهم. جريدة "الصباح" نشرت أن العاهل المغربي سيبدأ زيارة رسمية إلى تونس، إذ سرع محمد السادس وتيرة تدشيناته بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي. تهييئا لبدء زيارته، التي تسبقها زيارة قصيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، بعدما تعذر عليه لقاء حاكم الإمارات خلال جولته الأخيرة بدول الخليج. وتعد الزيارة الأولى من نوعها لحاكم مغاربي إلى تونس ما بعد بن علي. وبادرة ترى فيها بعض التحليلات مدخلا إلى تطويق مساعي الجزائر من أجل إفساد العلاقات ما بين الدول المغاربية. وزيادة عزلتها السياسية بالمنطقة. ووقفت الصباح" عند تحذير المركز المغربي لمحاربة التسسم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، من ارتفاع نسبة التسمم بمادة الزئبق، بسبب بعض المصابيح الكهربائية الاقتصادية التي يصل أغلبها إلى المغرب عن طريق التهريب، أو نظرا لعدم احترام بعض الشركات المستوردة لمعايير الجودة والسلامة الصحية المتفق عليها عالميا، وغياب مراقبة دقيقة للمنتجات المستوردة من الخارج، سيما القادمة منها من الصين. ويقبل المغاربة على تلك المصابيح التي يتراوح ثمنها بين 10 و30 درهما، من أجل الحفاظ على الطاقة الكهربائية وتخفيض الفاتورة. وفي الشأن الصحي دائما، تحدثت يومية "المساء" عودة إنفلونزا الخنازير "إش 1 إن 1" مجددا لضرب الجارة الشرقية للمغرب، بعد التحذير الذي أطلقته منظمة الأغذية والزراعة في الآونة الأخيرة، إذ ظهرت حالتان للإصابة بالفيروس القاتل بولاية تيزي وزو الجزائرية توفيت إحداهما نهاية الأسبوع المنصرم. الأمر الذي يتخذ معه المغرب جميع الاحتياطات كي لا يصل الفيروس إلى مدنه، علما أنَّ لجان اليقظة التي تم تشكليها سنة 2009 لا زالت تقوم بمهامها وتراقب أي ظهور محتمل للمرض. المساء كتبت أيضا عن إقدام عصابة خطيرة، مكونة من ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق على اختطاف فتاتين قاصرين، من حي الانبعاث بمدينة سلا يوم الجمعة الماضي، لم تحدد الشرطة وأسرتا الفتاتين حتى الساعة مكان وجودهما. فيما اتصل بأسرتيهما ثلاثة أشخاص يطالبون بفدية مالية تحت طائلة التهديد باغتصاب القاصرين وقتلهما. وهي تهديدات أثارت تخوفات أهلهما من إقدام الجناة على تنفيذ وعيدهم، سيما وأن أحدهم سبق وأن تورط في جرائم مشابهة. الأمر الذي يعيد من جديد تفشي الجريمة بسلا إلى الواجهة، إلى درجة أن الأسر ببعض النقط السوداء أصبحت تخشى إرسال أبنائها إلى المدارس بمفردهم. أما يومية "الأخبار" فتحدثت عن استماع قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بفاس، إلى النائب البرلماني، إدريس بوطاهر، المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، والذي يشغل منصب رئيس المجلس البلدي لمدينة إيموزار كندر، التابعة لإقليم صفرو، بخصوص اختلاس أموال عمومية من وكالة المداخيل التابعة للجماعة الحضرية. كما استمع القاضي إلى موظفين جماعيين يوجدان في حالة اعتقال. على إثر اكتشاف احتلاسات مالية بوكالة تحصيل المداخيل الجماعية. جريدة "الخبر" كتبت أيضا، عن إبطال الحكم الصادر يوم الخميس الماضي عن المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء، توصيل الكراء المؤرخ ب3 يناير 2011 لأحد مقرات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدار البيضاء، مع تحميل المدعى عليه الصائر. وتعود تفاصيل الواقعة حسب الخبر، إلى فترة ولاية عبد الواحد الراضي، الأمين العام الأسبق لحزب الوردة، الممثل القانوني للحزب بعد أن ورطه رئيس مقاطعة سيدي بليوط كمال الديساوي، في قضية تتعلق بالزور والمشاركة فيه، واستعمال توصيل مزور للامتناع عن تنفيذ حكم بإفراغ عقار بيع بالمزاد العلني من قبل مؤسسة بنكية. الخبر أفادت أيضا أنَّ وفدا أمنيا هاما، يضمُّ عناصر من كبار المسؤولين في المخابرات الأمريكية "سي أي إي" وجعاز المخابرات القومية التركية، حل أول أمس الأحد بالدار البيضاء، لبحث سبل الاستفادة والتعاون الأمني بين البلدان الثلاثة، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية بالعصمة التركية أنقرة، حيث يرتقب أن يفضي الاجتماع الأمني إلى وضع خطة محكمة بإشراف أمريكي لفرض السيطرة على التنظيمات الإرهابية.