نفى إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يكون الاتحاد فقد هويته الاشتراكية، مؤكدا أنه "لو تراجعت القيم داخل الاتحاد لقبلنا أن نسخن أكتاف بنكيران، لكننا اخترنا عدم الخلط بين المرجعيات المحافظة التي تحكم والاشتراكية التقدمية التي ننتمي لها" يقول زعيم حزب الوردة. وأضاف لشكر الذي حل ضيفا ليلة اليوم الخميس على برنامج 90 دقيقة للإقناع الذي تبثه قناة ميدي 1 تيفي، أن القيادة الجديدة للحزب لم تنتخب لتدبير الخلافات الداخلية للحزب لكن لتدبير علاقة الحزب بالمجتمع، مضيفا "سندبر ما صنعناه من موقعنا الذي هو المعارضة ولا حق لأي كان أن يخرج عن قرار اتخذ قبل المؤتمر التاسع في هيئات الحزب". "لم يغادر الاتحاد أي مناضل اليوم"، يقول المسؤل الأول عن الاتحاد قبل أن يؤكد "أن علي بوعبيد الذي استقال من الحزب، غادر الاتحاد قبل المؤتمر، مؤكدا أنه يعتز بهذه المحطة التي ستكون عديمة الخسائر بالنسبة للجسم الاتحادي. من جهة ثانية نفى لشكر ما تم تداوله من أن عبد الرحمان اليوسفي سيقود وساطة لتقريب الرؤى بين الغاضبين والقيادة الجديدة، مشيرا أن "ما يلزمنا في العائلة الاتحادية هو قرارات المؤتمر التي صوت عليها المؤتمرون بالإجماع". وقلل لشكر في هذا السياق من الاستقالات التي حدثت في المكتب السياسي، مؤكدا أن مهمة الاتحاد ليس الجواب على حالات اختارت الاختلاف مع الأغلبية لأن الاتحاد ليس حزبا شموليا، منوها بالآراء جميعها لكن لابد من القبول رأي الأغلبية، قبل أن يضيف "أن العائلة الاتحادية في حالة من العافية". لشكر أوضح أنهم بصدد إعداد مشروع حزبي استثنائي في المغرب ينبني على أن المعارضين لا يجب أن يسيروا الحزب "وبالتالي ضرورة فصل العمل البرلماني عن عمل المكتب السياسي رغم أني ضد هذا الفكرة ككاتب أول إلا أن أغلبية المسيرين للحزب مع هذا الاتجاه"، يورد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي. وعن أسباب عدم دعم الاتحاد لحركة عشرين فبراير، أوضح لشكر أن الذين عارضوا الحركة هم من يحكمون اليوم مشيرا أن حزبه ساند الحركة عن طريق خروج قياديين منه وعبر بياناته، منتقدا حزب العدالة والتنمية الذي اعتبر أنه استفادة من نضالات القوى اليسارية والاشتراكية. الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال إن الذي يجمعه مع الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار ليس تحالفا لكنها تنسيقات، مؤكدا أن التحالفات سيعقدها الحزب مع الحركة الجماهيرية المجتمعية داخل المجتمع المغربي.