جرياً على عادتِهَا السنوية، نظمت الطريقة القادريَّة البودشيشيَّة، أمسِ الخميسِ، بمقر زاوية مداغ، قربَ بركان، حفلاً دينيَّا، للاحتفاء بذكرَى ميلاد النبيِّ الأكرم، تحتَ شعارِ" ومَا أرسلناكَ إلاَّ رحمةً للعالمين"، بحضورِ مريدي الشيخ من كافة جهات المملكة، وأصقاع العالم البعيدة. الحفلُ الذي ترأسه شيخ الطريقة القادرية البودشيشية٬ الشيخ مولاي حمزة بن العباس، استمتعَ فيه الحاضرونَ بفن السماع والمديح الصوفي في السيرة العطرة للرسول الكريم، للفرقة الوطنية للسماع الصوفي للزاوية٬ كمَا ألقيت بالمناسبة عدةُ كلمات في مدحِ المصطَفَى. منير القادري بودشيش، حفيد شيخ الطريقة، على هامش الحفل إن المسلمين يحتفلون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ميلاد الرسول الأعظم، معبرين عن عمق وتجذر المحبة التي يفيض بها وجدان كل مؤمن ومؤمنة تجاه صاحب الذكرى الكريمة، لتؤكد في نفوس وقلوب المسلمين بأنهم على درب الهادي البشير سائرون وبخلقه وهديه مقتدون. اللقاء الذِي حضرهُ عشرات العلماء والباحثين في مجال الصوفيَّة، من أمريكا، وفرنسا، وتونس ومصر، عرفَ تنظيم عدة جلسات لبحثِ دور التصوف في تحقيق الأمن الروحي، وسبلِ قطع الطريق على من يريدونَ به انحرافاً عن نهجه القويم. وفِي غضونِ ذلك، حثَّ الشيخُ حمزة، الذِي تحلقَّ من حوله مريدوه، علَى إصلاح القلوب، مجدداً البيعة للعاهل المغربيِّ، وداعياً بالخير للمغرب وسائر الدول الإسلاميَّة. وذلكَ في ملتقَى هذه السنة المنظم بشراكةٍ مع المنتدَى الأورو متوسطي.