يواصل موقع اليوتوب العالمي نقل صور حية من مسرح الأحداث بمدينة سيدي إفني المحاصرة، سواء من قبل قوات الأمن أو من قبل وسائل الإعلام الرسمية وحتى العديد من المنابر الصحفية التي استنكفت عن القيام بدورها في إيصال صورة حقيقة عما حصل ويحصل بالإقليم للرأي العام الوطني والدولي. وحتى من حاول منها القيام بذلك تعرض لتعسفات أمنية من قبيل طرد الفريق الصحافي لجريدة المساء من المدينة، وقد قمنا صبيحة هذا اليوم بالاتصال بالزميلة خديجة علي موسى عن جريدة التجديد بعين المكان، حيث أكدت لنا استمرار حالة التوتر والاحتقان بالمدينة. في ظل هذا الحصار المزدوج نجحت لقطات فيديو لكاميرا هواة من داخل المدينة في نقل وقائع حية بالصورة والصوت عما يقع داخلها، لدرجة أصبحت فيها هذه اللقطات هي المعتمدة حتى لدى قنوات عالمية من قبيل قناة الجزيرة. الشريط الذي تم تنزيلهأمس قبل نصف ساعة تقريبا من الآن يوثق لاعتصام لساكنة الإقليم بإحدى الشوارع للتنديد بالأحداث المؤسفة والتدخلات الأمنية للقوات العمومية بالمدينة، وقد رفع الاعتصام الذي يغلب على حضور النساء شعارات منددة بالقمع "تحية نضالية للمرأة الافناوية"، شوف .. اسمع .. إفني كتخلع"، كما أشارت اللافتات المرفوعة إلى "تنديد سكان سيدي إفني بالتدخل الوحشي للقوات العمومية ومطالبتهم برفع الحصار عن المدينة وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المنفيين"، كما عبر المحتجون في لافتة مماثلة عن "تضامنهم مع قناة الجزيرة وجريدة المساء اللتين أبانتا عن مصداقية في تغطية الأحداث الهمجية للقوات العمومية". ويظهر الشريط عشرات المواطنين من سيدي إفني وعلى مقربة منهم في الشارع المجار ترابط سيارات الشرطة والقوات المساعدة، وقد وضع المحتجون في يشبه المأتم جهاز تلفاز وسط التجمع إشارة إلى القناتين الأولى والثانية، دلالة على تشييع الإعلام العمومي الرسمي لتحيزه الفاضح للحكومة وتستره على جرائمها في حق المواطنين بهذه المدينة. ومن جانب آخر أخرج شباب من مدينة الدارالبيضاء شريط فيديو حول الأحداث الأخيرة بخلفية موسيقية لأغنية من فن الراب تحمل عنوان: "باراكا من الخوف" يطالبون في مستهلها "هزوا ريوسكم ياللي مغاربة احرار، أو باراكا من الخوف"، ليختموا الشريط بعبارة "يحيا المغرب" ويوجهوا نداء لشباب سيدي إفني "المهم احنا من كازا كيف ما من كامل المغرب، حنا معاكم حتى يحققوا لكم مطالب ديالكم، أو ما تمشيش دموع سيدي إفني في الخوا". عن مدونة تقليب نظر لمحمد لشيب