أكد يوسف شيبو أن المنتخب المغربي يفتقد لقائد حقيقي داخل الملعب، في إشارة منه لغياب الحسين خرجة عميد الأسود السابق، وذلك في تحليل الدولي المغربي السابق لأول مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، وهي المقابلة التي جمعته بأنغولا وانتهت بالتعادل السلبي. وأضاف شيبو الذي يتواجد حاليا كمحلل كروي باستوديوهات قنوات الجزيرة الرياضية الناقلة للحدث القاري، أن المنتخب المغربي كان هو الأفضل خلال العشرين دقيقة الأولى، قبل أن يتراجع كثيرا ويتحمل لوحده وِزر المقابلة التي كاد أن يخسر فيها خاصة في الدقائق الأخيرة التي عرفت ضغطا كبيرا من هجوم المنتخب الأنغولي، متحدثا عن أن اللاعبين المغاربة تنقصهم اللياقة ويكروون نفس ما حدث في الكأس الماضية، وهو ما عزاه شيبو إلى قلة مشاركتهم مع أنديتهم. وانتقد اللاعب الدولي السابق عدم تغير المدرب المغربي رشيد الطاوسي لاستراتيجية اللعب ما دام قد احتفظ بنفس الخطة في الشوط الثاني وغيٌر مركزا بمركز، متحدثا عن مجموعة من السلبيات داخل المنتخب المغربي كعدم الضغط على حامل الكرة، وعدم مشاركة الجناحين الدفاعيين في العمليات الهجومية، إضافة إلى عدم تواجد لاعب بشخصية قوية يستطيع توجيه اللاعبين ولعب دور المدرب داخل رقعة الميدان. أما عزيز بودربالة، نجم مونديال 86، والمتواجد بدوره بنفس الأستوديو التحليلي، فقد أسهب في الحديث عن وسط الميدان المغربي بكونه لا يبعث على الإطمئنان ويُبين على ضعف كبير في الاستحواذ على الكرة، مستطردا بأن لاعبي المنتخب الأنغولي أظهروا انسجاما كبيرا وهددوا مرمى نادر المياغري خلال الشوط الثاني، عكس المنتخب الوطني الذي لم يحقق لاعبوه أي انسجام، مما يؤكد، حسب بودربالة، أن المغرب يحتاج لوقت طويل من أجل خلق منتخب قوي، ما دام قد تأهل على حساب منتخب ضعيف لعب آخر مبارياته بعشرة لاعبين في إشارة منه لمنتخب الموزمبيق، وما دامت المقابلات الإعدادية أظهرت مستوى باهتا لأسود الأطلس. وقد عمت مشاعر الفرحة المشجعين المغاربة الذين أظهرتهم كاميرا قناة الجزيرة الرياضية وهم يتحدثون لمراسلها بالمغرب، حيث عبروا عن اعتزازهم بالمنتخب وطريقة الأداء، مما جعل مقدم الأستوديو يتساءل: "إن فرِح المغاربة بهذا التعادل، فكيف سيكون حالهم إذا حقق المغرب الفوز في المباريات القادمة؟".