قرر فاعلون اقتصاديون وسياسيون بمدينة الداخلة اختاروا أن يصفوا أنفسهم ب"من الساكنة الأصلية الصحراوية"، مقاطعة الجلسة التي دعا لها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوم الجمعة 18 يناير الجاري بالمدينة ذاتها، احتجاجا على ما قالوا عنه في عريضة توصلت هسبريس بنسخة منها، تصور خاص لوالي جهة وادي الذهب الكويرة حميد شبار، ومنهجيته المبنية على "إقصاء وتهميش العنصر الصحراوي وإبعاده من أي نقاش أو مبادرة". وعبّر الفاعلون المشار إليهم منهم رجال أعمال وبرلمانيون ومسؤولون محليون، عن استغرابهم مما رأوا فيه استخفافا واستهتارا من والي الجهة بوثيقة "الورقة التأطيرية لنموذج تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة" التي أعدها مجلس بنموسى، واصفين المجلس ب" المؤسسة الوطنية الراقية والمتميزة في خبراتها ومهنية أعضائها". وقالت عريضة الفاعلين الصحراويين إن حميد شبار تعامل مع الوثيقة المذكورة بأسلوبه المعهود المبني على تهميش الفعاليات الصحراوية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإقصائهم من جميع الأوراش والمبادرات المحلية، محملين له مسؤولية ما سموه تمييع وتحريف وإفشال هذا النقاش العمومي الهام، والذي تعلق عليه الساكنة المحلية آمالا كبيرة، على حد تعبير العريضة التي حملت 13 توقيعا.