خلصَ البيان الختامي لإعلان الرباط للقاء الفصائل الفلسطينية في المغرب، إلَى "أَن الانقسام الفلسطيني خلف الكثير من الأوجاع والتبعات السلبية في النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني"، مؤكدا أن "استحقاقات المصالحة كبيرة يعجز عنها الفلسطينيون وحدهم في ظل الحصار والضغوط، الأمر الذي يفرض على الأمة العربية المساهمة الفاعلة في أفقِ حل كل القضايا المترتبة عن الانقسام، حتَّى تندملَ الجراح في إطار المصالحة المجتمعيَّة. وعبرت الفصائل الفلسطينية عن "تطلعها باهتمام إلى دور المملكة المغربية من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي في تماديه واستمراره في تهويد القدس وإقامة المزيد من المستوطنات في عاصمتنا الأبدية" يقول الإعلان. وفي سياق ذي صلة، التمست الفصائل من الملك محمد السادس حشد الدعم العربي والدولي من أجل القيام بكل ما يترتب من التزامات لتعزيز المصالحة على كافة الأصعدة، داعيةً إياه إلى "توظيف تجارب المغرب الرائدة، وتجربته في مجال تطبيق العدالة الإنتقالية، لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية، ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الإنقسام". يذكرُ أنَّ اللقاء التصالحي بين الفصائل الفلسطينية، جاء استجابةً لدعوة من حزب الأصالة والمعاصرة في لقاء فلسطيني يضم أطياف العمل السياسي الفلسطيني لمناقشة أوضاع القضية، بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل وبذل الجهود من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال. بدوره استقبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ٬ أمس الثلاثاء٬ بالرباط ممثلي الفصائل الفلسطينية المشاركة في جلسة الحوار الفلسطيني التي انعقدت بالصخيرات. وأبرز بنكيران في كلمة خلال هذا الاستقبال٬ الذي حضره سفير دولة فلسطينبالرباط أحمد حسن صبح٬ المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في نفوس المغاربة٬ وسعيهم الدائم لنصرتها ودعمها في مواجهة الاحتلال الغاشم ٬مشيرا الى أن المغاربة يومنون بأنه من أجل المصلحة العامة٬ "يتعين أن يكون الجميع ذاتا واحدة٬ تدبر الخلاف وتسعى نحو هدف مشترك"٬ مذكرا بأن المغاربة كانوا ٬ دائما٬ ضد التفرقة والانقسام٬ وينادون بالوحدة لمواجهة العدو. ومن جهته قال سفير فلسطينبالرباط٬ أن هذا الأخير جاء تتويجا لوجود ممثلي مختلف فصائل العمل الفلسطيني بالمغرب٬ مبرزا أن هذا اللقاء يمثل رسالة تدل على أن المغرب٬ ملكا وشعبا وحكومة٬ كان ولازال ثابتا في موقفه الداعم للشعب الفلسطيني ولوحدته ونضاله من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.